وفد أمني مصري إلى تل أبيب للحفاظ على التهدئة

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 06:11 ص

كشفت مصادر مصرية أن وفدا أمنيا مصريا برئاسة نائب رئيس جهاز الاستخبارات، اللواء "أيمن بديع"، سيتوجه، الأربعاء، إلى تل أبيب للحفاظ على التهدئة المعلنة بغزة.

وأفادت المصادر بأن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ القاهرة برفض مشاورات الهدنة طويلة الأمد، ولكنه ظل يرفض، حتى عصر الثلاثاء، الرد حتى لا يلزم نفسه باتفاقات أمام الوسيط المصري.

وقالت إن اتصالات جرت بين مسؤول مصري رفيع المستوى يرجح أنه رئيس الاستخبارات اللواء "عباس كامل"، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وصهره "جاريد كوشنر"، طالبه بضرورة التدخّل لمنع الانزلاق لحرب جديدة، لكن الرد كان سلبيا.

ولدى الاحتلال الإسرائيلي خطة تجاه قطاع غزة، للتعامل مع تداعيات العملية الأخيرة، ويريدون الانتهاء منها تماما قبل معاودة اتصالات الوسطاء، بحسب "العربي الجديد".

وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يعتزم تنفيذ عملية نوعية في قطاع غزة، مساء الأحد، قبل التوقيع على اتفاق التهدئة، ما دفع "حماس" للرد.

وتسللت قوة عسكرية إسرائيلية جنوبي غزة، الأحد، وأدى اشتباكها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى استشهاد 7 منهم، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر.

وتتمسك مصر بدورها كوسيط لتحقيق التهدئة في المنطقة، خصوصاً أن الوقت الراهن لا يحتمل أي هزة جديدة، لا سيما بعد قطع الجيش المصري شوطا كبيراً في إنهاء نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء.

ورجحت المصادر "عزم الحكومة الإسرائيلية على توجيه ضربات نوعية لأهداف نوعية داخل قطاع غزة دون الدخول في حرب واسعة"، لكن هذا التوجّه غير مأمون العواقب.

في السياق ذاته، حذر مسؤول بارز في حركة "حماس"، تل أبيب من المغامرة، قائلا إن المقاومة قادرة على تغيير قواعد المواجهة خلال أي حرب مقبلة محتملة.

وأضاف: "كان بإمكان القسام تحقيق خسائر بشرية فادحة في صفوف العدو الإسرائيلي، ولكن ما زال هناك خط رجعة، في ظلّ أنّ الهدف الراهن للمواجهات الجارية ليس بدء حرب جديدة، ولكنه كان الردّ على تهور إسرائيلي غاشم".

وأسفر التصعيد الإسرائيلي عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة 20 شخصا على الأقل.

ومنذ أسابيع، يجري وفد مصري، جولة مكوكية بين قطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل)، يلتقي خلالها مسؤولين في حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة فيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

  كلمات مفتاحية

مصر غزة حماس إسرائيل عباس كامل الاستخبارات المصرية