قلق أمريكي من احتمال سيطرة الصين على مرفأ بجيبوتي

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 07:11 ص

بعث عضوان بارزان بمجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوري "ماركو روبيو" والديمقراطي "كريس كونز"، برسالة ، إلى وزيري الخارجية "مايك بومبيو" والدفاع "جيم ماتيس"، عبرا فيها عن قلقهما بشأن العواقب العسكرية والسياسية إذا ظفرت الصين بالسيطرة على مرفأ للحاويات بجيبوتي.

وفى الرسالة، أعربا العضوان عن انزعاجهما من إنهاء جيبوتي عقدا مع موانئ دبي العالمية ومقرها الإمارات لإدارة مرفأ دوراليه للحاويات في فبراير /شباط وتأميمها المرفأ في سبتمبر /أيلول، وقالا إنهما يخشيان أن يعزز ذلك نفوذ بكين في شرق أفريقيا. 

وذكرا أن التقارير التي تتحدث عن احتمال إسناد جيبوتي المثقلة بالديون الصينية عمليات المرفأ إلى شركة مملوكة للحكومة في بكين "أكثر إثارة للقلق".

وتعد الرسالة هي أحدث مساعي أعضاء الكونجرس الذين يريدون مواجهة نفوذ الصين المتنامي على الساحة العالمية والذي يرونه تهديدا للمصالح الاقتصادية والأمنية الأمريكية، وتزامنت مع عودة النواب إلى الكونجرس للمرة الأولى منذ عدة أسابيع بعد انتخابات التجديد النصفي في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

ويركز الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" على التهديد الاقتصادي الذي تمثله الصين والذي جعل البلدان على شفا حرب تجارية، لكن كثيرا من أعضاء الكونجرس يريدون التأكد من أن الإدارة تعتبر بكين أيضا تهديدا أمنيا.

وأصبحت جيبوتي، الدولة الصغيرة ذات الموقع الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر، مقرا لأول قاعدة عسكرية للصين في الخارج العام الماضي. وتنفذ قاعدة أمريكية على بعد أميال فقط عمليات ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" وجماعات متشددة أخرى.

ويقول المسؤولون الأمريكيون إنهم قلقون بشأن ما يصفونها بدبلوماسية "فخ الديون" التي تنتهجها الصين والتي ينتهي المطاف بالدول خلالها إلى التخلي عن السيطرة على أصول كبرى مثل الموانئ أو الطرق عندما تمول مشاريع بنية أساسية بقروض صينية لا تستطيع سدادها.

وقال الجنرال بمشاة البحرية الأمريكية "توماس والدهاوزر"، أكبر ضابط عسكري أمريكي بأفريقيا، في جلسة بالكونجرس في وقت سابق هذا العام إن الجيش الأمريكي قد يواجه عواقب "كبيرة" إذا سيطرت الصين على الميناء في جيبوتي.

وافتتحت جيبوتي في يوليو/ تموز الماضي منطقة للتجارة الحرة شيدتها الصين في مشروع قيمته 3.5 مليار دولار، لتعميق الروابط مع العملاق الآسيوي ومساعدة البلد الواقع في القرن الأفريقي على توليد المزيد من الوظائف.

وتقع منطقة التجارة الجديدة، وهي إحدى بضعة موانئ ومنشآت تجارية تطورها جيبوتي حاليا، على مساحة 48 كيلومترا مربعا وشيدتها شركة "داليان بورت" الصينية.

ووقعت اتفاقية بناء منطقة التجارة الحرة في مارس/ آذار 2016 في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، وهي مسعى لتوسيع طرق التجارة من خلال سلسلة مبادرات للبنية التحتية تمتد في أرجاء 60 دولة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الصين جيبوتي الإمارات تجارة حرة ميناء قاعدة عسكري مجلس الشيوخ الأمريكي