درست المخابرات المركزية الأمريكية إمكانية استخدام أدوية خاصة كان يعتقد أنها ستكون بمثابة "مصل الحقيقة" عند استجواب السجناء العرب والمسلمين، عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وكشف تقرير رُفعت عنه السرية مؤخرا، وحمل عنوان "مشروع الأدوية" عن قيام مكتب الخدمات الطبية التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بدراسات حول ما إذا كان من الممكن استخدام دواء مؤثر على العقل لاستغلال السجناء.

وفيما اعتبرت وكالة المخابرات أن العقار يجب أن يُنظر إليه على سبيل التجربة بعد الحصول على الموافقة القانونية، قال التقرير إن الوكالة اختارت عدم المضي قدماً في طلب الموافقة على استخدام العقار.

ويستخدم عقار "فيرسيد" للأشخاص الذين يعانون من القلق، ولكن الطاقم الطبي في وكالة المخابرات المركزية ظن أنه يمكن استخدامه للتأثير على السجناء أثناء الاستجواب.

وأشار التقرير إلى المعضلات الأخلاقية لاستخدام العقاقير، بما في ذلك حقيقة أن السجناء تحت التأثير يمكنهم الادعاء بأشياء لم يرتكبوها عن جهل، وجاء في التقرير: "المحتجز تحت تأثير المخدرات، يمكن أن يدعى جهلاً بكل ما قاله، والدواء قد يؤدي إلى نتائج عكسية".