صناعة الأرابيسك.. ألف عام من الفن الإسلامي في القاهرة

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 12:11 م

يمتاز حي "الحسين" التاريخي وسط العاصمة المصرية القاهرة بصناعة "الأرابيسك"، ذلك الفن الإسلامي الذي تعود نشأته إلى نحو ألف عام.

وتتخلل ورش صغيرة لصناعة الأرابيسك الآثار والمباني العتيقة المنتشرة بالحي التاريخي، الذي يعد أحد امتدادات شارع "المعز لدين الله الفاطمي" الشهير.

والأرابيسك صناعة تدخل في الأثاث غالبا، انتشرت أواخر القرن الـ 19 وبدايات القرن العشرين، وازدهرت بشكل لافت على يد رجال عصر الدولة العثمانية في مصر (1517 ـ 1876)، خاصة في المساجد والقباب والقصور والأثاث.

ورغم انحساره بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بسبب التقدم التكنولوجي لتشكيل الأثاث والزخارف، إلا أنه لا يزال يجد من يتذوقه من المصريين.

وفن الأرابيسك هو عبارة عن رسومات هندسية معقدة ومتداخلة ومتقاطعة، تشكّل أشكالا متعددة محفورة على الخشب أو مطبوعة على المقتنيات.

ومع تراجع "الأرابيسك" في العصر الحالي، إلا أن هناك صناعا محترفين متمسكين بحرفة أجدادهم في حي الحسين بالقاهرة.

وفي حديثه للأناضول، يتطرق "سعيد سالم"، وهو أحد الصنّاع المهرة، إلى تمسكه بالحرفة التي ورثها عن أبيه وأجداده.

يقول "سالم" إن "انتشار الأثاث الغربي الحديث وعزوف بعض الشباب عن التراث العربي إلى تقليد ما يقدمه الغرب، وهو ما أدى لتراجع كبير في صناعة الأرابيسك".

إلا أنه يعود مؤكدا أن ورشته الصغيرة تشهد إقبالا من مصريين وأجانب يوميا لتزيين أثاث الأرابيسك.

وعن ذلك الإقبال يوضح الصانع المصري، أن "هناك عائلات تحاول الحفاظ على مكانة الفن العربي الإسلامي بعرضه في أحد أركان المنزل، حتى وإن كان بين أثاث حديث".

ويضيف "أصبح هناك شعور بأن الصناعات الحديثة تشتت الهوية العربية في الذوق المعماري وتزيين الأثاث، لذلك تسعى الكثير من البيوت العربية إلى تخصيص ركن للأثاث العربي".

وعن أبرز أعماله يقول "سالم" إن الكثير من زبائنه يطلبون منه تنفيذ تفاصيل تصميمية صغيرة، مثل إطارات الصور، وحامل المصحف، ووحدات الإضاءة والمكتبات، وغيرها من قطع التزيين ومكملات الأثاث.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

أرابيسك مصر