منتجو البطاطس بمصر: الحكومة عاملتنا كحائزي المتفجرات

الأربعاء 14 نوفمبر 2018 03:11 ص

هاجم أمين عام جمعية منتجي البطاطس "أحمد الشربيني"، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية ضدهم، نافيا جميع المزاعم التي اتهمت منتجي البطاطس بالاحتكار والتسبب في أزمة البطاطس التي تسببت في ارتفاع أسعارها إلى أرقام قياسية في البلاد مؤخرا.

وقال "الشربيني" خلال اجتماع لجنة الزراعة بمجلس النواب (البرلمان) المصري، الأربعاء، لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة حول أزمة نقص البطاطس، إن مخزون البطاطس لهذا العام كان نصف مخزون العام الماضي.

وتابع بأنه "مع حديث الإعلام عن الأزمة صعدت السلطة التنفيذية بمصادرة البطاطس من المخازن، وأصبح مخزنو البطاطس كحائزي المتفجرات يتم مطاردتهم".

وأضاف أن "الأمر وصل إلى السخرية من حيازة البطاطس بالقول إنه يتم القبض على من بحوزته 5 كيلوجرامات بتهمة الاتجار، ومن يحوز 3 كيلوجرامات ستوجه له تهمة تعاطي البطاطس".

وكشف أن الجمعية طالبت الحكومة بإجراءات لحل أزمات مزارعي البطاطس دون جدوى، منها أنها طلبت في يناير/كانون الثاني الماضي بإسقاط ديون مزارعي البطاطس، بسبب الخسائر التي تعرضوا لها العام الماضي، إلا أنها لم تجد ردا من الحكومة، وهو ما دفع هؤلاء المزارعين لهجر زراعتها وبالتالي قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار.

ولفت "الشربيني" إلى أن المنتجين "اضطروا لإعدام 14 ألف طن كانت مخزنة كتقاوي بسبب سوء الأحوال الجوية مطلع العام الجاري، والعاصفة الترابية التي شهدتها البلاد اقتلعت المحاصيل من الأرض".

وطالب أمين عام جمعية منتجي البطاطس بالسماح للمزارعين بتخزين ما يكفيهم للزراعات المقبلة، وإسقاط ديون العام الماضي، والإفراج عن المقبوض عليهم بتهمة تخزين البطاطس.

وأشار إلى أن رجال الضبطية لا يفرقون بين بطاطس الاستهلاك وبطاطس التقاوي، قائلا: "كلها عندهم بطاطس"، وفقا لما نقلته صحيفة "الشروق" المصرية.

وصادرت السلطات المصرية خلال الأيام الماضية آلاف الأطنان من البطاطس واعتقلت منتجين قالت إنهم كانوا يحتكرونها للتلاعب بأسعارها التي سجلت أرقاما قياسية مقارنة بالأعوام الماضية، لكن المنتجين نفوا ذلك بشدة وقالوا إن البطاطس المخزنة كانت إما للزراعة أو التصدير ككل عام، وإنه لم يجر أي احتكار للبطاطس.

وعقب مصادرة تلك الكميات، طرحت منافذ تابعة لوزارة الداخلية البطاطس بأسعار مخفضة نسبيا، بسعر يتراوح بين 5 و10 جنيهات للكيلو الواحد، بدلا من سعر 14 جنيها الذي وصلت إليه أرقامها في الأسواق، ويعادل الدولار الأمريكي الواحد 18 جنيها مصريا تقريبا.

وسجلت البطاطس العام الماضي ما يقرب من 4 جنيهات للكيلو الواحد، قبل أن تقفز أرقامها هذا العام.

واتخذت أزمة البطاطس في مصر منحى سياسيا حينما خرج الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ليخير المصريين بين الحديث عن البطاطس أو بناء دولة قوية، بينما اتهم إعلامي موال للنظام (توفيق عكاشة) جماعة الإخوان المسلمين المعارضة بالتسبب في تلك الأزمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مزارعي البطاطس. السلطة التنفيذية منتجي البطاطس أسعار البطاطس تقاوي البطاطس