قال ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) إن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تريد تبرئة ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" من اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" لكنها لا تعرف كيف.

وأكد "بوب بير"، في لقاء مع شبكة CNN، أن البيت البيض يتعمد تخفيف رده على جريمة الاغتيال، مضيفا: "من يعرف السعودية يعلم كيف تسير الأمور.. السعوديون ليس لديهم قتلة مارقون. هذا الأمر لم يحدث أبدا والفرضيات التي يمكن تخمينها تشير بنسبة 100% إلى أن محمد بن سلمان هو من أمر بذلك".

وتابع: "نحن نتجاهل دائمًا ما يجري في السعودية والطريقة التي تُدار بها السعودية اليوم".

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية وبقية أركان الدولة تحت سيطرة ولي العهد السعودي وأن البيت الأبيض "لديه تخوفات من انفجار الوضع الذي يشبه البركان في السعودية بسبب سياساته".

وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "الغارديان"، الأربعاء، وجود رغبة لدى لندن وواشنطن للحفاظ على "بن سلمان"، تستند إلى الحذر من خطر الانزلاق مرة أخرى نحو سيطرة المؤسسة الدينية في السعودية، وإلغاء التغيير الاجتماعي الذي قاده ولي العهد السعودي.

ونقلت الصحيفة البريطانية قول مسؤول عن السياسة الأمنية السعودية (لم تسمه): "من مصلحة الجميع أن نجد طريقة للمضي قدما يمكن أن يتفق عليها قادة العالم".

لكن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" غير مقتنع أن "بن سلمان" يجب أن يبقى في السلطة، بحسب "الغارديان"، ولذا أطلع بريطانيا وفرنسا وألمانيا على مقاطع صوتية تم تسجيلها لمقتل "خاشقجي" على يد فريق مكون من 15 مسؤولا أمنيا كانوا قد سافروا إلى إسطنبول وانتظروا دخوله القنصلية السعودية للحصول على أوراق خاصة بالزواج في 2 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء الكندي "جاستين ترودو" أن المخابرات الكندية استمعت إلى تسجيل صوتي للحظات الأخيرة من حياة الصحفي السعودي البارز، كما حذت ألمانيا حذوها، فيما بدا أنه جهد منسق للحفاظ على الضغط على الرياض.