رفضت فرنسا تصريحات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، التي سخر فيها من باريس، واتهمته بـ"عدم اللياقة والاحترام".

جاء ذلك في تعليق للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية "بنجامين جريفو"، الأربعاء، ردا على تغريدات "ترامب"، التي انتقد فيها سجل فرنسا في الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وأضاف "جريفو": "كان يجب على الرئيس الأمريكي أن يبدي بعض اللياقة والاحترام في يوم الحداد الذي تحيي فيه فرنسا الذكرى الثالثة لهجمات 13 نوفمبر/تشرين الثاني، في باريس.

وكان "ترامب" قد سلط الضوء في سلسلة من التغريدات على مدى تدهور العلاقات التي كانت يوما ما تتسم بالود مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بعد يومين فحسب من عودة "ترامب" من باريس.

وفي خمس تغريدات، نشرت في اليوم نفسه الذي أحيا فيه مسؤولون فرنسيون ذكرى هجمات إرهابية في 2015 أسفرت عن مقتل 130 شخصا في باريس، انتقد "ترامب"، البلد الحليف للولايات المتحدة، بسبب اقترابه من الهزيمة أمام ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبسبب صناعة النبيذ الفرنسية، ومعدلات التأييد لـ"ماكرون".

وعاد "ترامب"، إلى واشنطن بعد زيارة لباريس مطلع الأسبوع لإحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، حيث بدت العلاقات المتوترة بين الرئيس الأمريكي وحلفائه الأوروبيين واضحة للعيان.

وسبق أن رفض "ترامب"، تحذيرات "ماكرون"، من خطر النزعات القومية خلال خطاب مفعم بالمشاعر في باريس، أمام عشرات من قادة العالم.

واقترح "ماكرون"، الأسبوع الماضي، إنشاء جيش أوروبي موحد في مواجهة روسيا والصين وحتى الولايات المتحدة، قائلا: "علينا أن نحمي أنفسنا تجاه الصين وروسيا، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية"، وهو ما اعتبره "ترامب"، اقتراحا "مهينا".