قرر بطريرك الكرازة المرقسية، بابا الأسكندرية، تواضروس الثاني، تأجيل الاحتفالات بذكرى إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية (الرئيسية في مصر)، لأجل غير مسمى.

ولم يكشف "تواضروس" عن سبب واضح لذلك التأجيل، لكن ذلك القرار يأتي بعد أقل من أسبوعين على هجوم مسلح استهدف مسيحيين من زوار دير في جنوب البلاد أسفر عن مقتل 7 على الأقل وإصابة آخرين.

وجاء إعلان "تواضروس" عن التأجيل المفاجئ، خلال العظة الأسبوعية، التي يلقيها من كنيسة العذراء والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مؤكدا أنه تقرر الاكتفاء بالصلوات الكنسية، الأحد المقبل، الخاصة بتدشين الكاتدرائية.

ولفت إلى أنه سيشهد أيضا خلال الأسبوع المقبل، "سيمنار المجمع المقدس"، معرفا "السيمنار"، بأنه لقاء يجمع الأساقفة والمطارنة، بهدف الدراسة والمعرفة فقط، دون اتخاذ قرارات، أسوة بالمجمع المقدس الذي ينعقد بعد عيد الخمسين.

وتابع بأن السيمنار يستمر لمدة 3 أو 4 أيام، حسب الوقت المتاح، ويتخلله محاضرات، وجلسات عمل، يطرح فيها موضوعات بعينها.

وأكد البابا تواضروس أن نهاية السينمار تشهد رسامة كهنة، وأساقفة جدد، لشغل الإيبارشيات الشاغرة بنياحة أساقفتها.

وفي أوائل الشهر الجاري، قتل 7 أشخاص، وأصيب 14 آخرون، في إطلاق نار على حافلة تقل مسيحيين قرب دير "الأنبا صمويل" بمحافظة المنيا، وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الحادث، بينما لم يجر تأكيد ذلك الإعلان، خاصة في ظل إعلانات سابقة للتنظيم جرى التأكد من عدم صحتها لاحقا.