عطاالله حنا يهاجم المفرطين بالأوقاف المسيحية والإسلامية في فلسطين

الخميس 15 نوفمبر 2018 11:11 ص

هاجم رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس في فلسطين، المطران "عطا الله حنا"، المفرطين في الأوقاف المسيحية أو الإسلامية في فلسطين، معتبرا أن الأوقاف المسيحية في فلسطين "مستهدفة"، وأن هناك سعيا لتهميش الحضور المسيحي في الأراضي المقدسة.

وشدد "حنا"، خلال استقباله وفدا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في بير زيت، على أنه "من الواجب علينا جميعا أن نسعى من أجل الحفاظ على حضورنا الروحي والإنساني والوطني في هذه الأرض المقدسة".

واعتبر أن "أولئك الذين يفرطون بعقاراتنا ويستهدفون أوقافنا إنما هم يسعون لتهميش حضورنا التاريخي في هذه الأرض المقدسة".

وقال المطران الفلسطيني: "أوقافنا المسيحية مستهدفة ومستباحة كما هو حال مقدساتنا وأوقافنا الإسلامية، كلنا مستهدفون ويراد لنا أن نتحول إلى ضيوف في مدينتنا المقدسة في حين أن الفلسطيني ليس ضيفا في مدينته وليس عابر سبيل فالقدس مدينتنا وعاصمتنا وقبلتنا وحاضنة تراثنا الروحي والإنساني والوطني".

وأكد أن المسيحيين الفلسطينيين "ليسوا أقلية في هذه الأرض المقدسة، وإن كنا قلة في عددنا ونحن نرفض أن ينظر ألينا أحد وكأننا أقلية، ففي فلسطين لا يوجد هنالك أكثرية أو أقلية بل هناك شعب واحد يناضل من أجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق المسلوبة".

وتوجه المطران إلى الحضور، وقال: "حافظوا على انتماءكم لكنيستكم وليكن شعاركم المحبة والأخوة والتفاني في خدمة هذه الأرض وفي خدمة هذا الوطن الجريح، الذي من واجبنا أن نبلسم جراحه ومن واجبنا أيضا أن نكون صوتا مناديا بالحق ومناديا بأن تتحقق العدالة في هذه الأرض، لكي ينعم أبناء شعبنا بالحرية والكرامة التي يستحقونها، حسب قوله.

وأضاف: "التحية لأهلنا في غزة ولأهلنا في الخان الأحمر وفي مخيمات اللجوء كافة، نوجه التحية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكدين كمسيحيين فلسطينيين بأننا نفتخر بانتمائنا للكنيسة الأولى وللمسيحية المشرقية الحقة التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة، كما أننا نفتخر بانتمائنا للشعب الفلسطيني المناضل والمقاوم من أجل الحرية".

ولفت في الوقت عينه إلى أن أجراس كنائسنا ستبقى تقرع في سماء بلادنا مع تكبيرات مساجدنا مؤكدة على عراقة وجودنا وانتماءنا وجذورنا العميقة في تربة هذه الأرض.

واختتم قائلا: "سيبقى المسيحيون في بلادنا وفي مشرقنا صوتا مناديا بالعدالة وانحيازهم سيبقى للقضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية فلسطين، ولا توجد هنالك قوة قادرة على اقتلاعنا من انتماءنا الروحي ومن انتمائنا الوطني؛فنحن مسيحيون 100% وفلسطينيون 100%، هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن تؤثر علينا أي عوامل".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين  آسيا جبار المسيحيون الفلسطينيون