15 سفيرا يطلبون اجتماعا لبحث انتهاكات الصين لمسلمي الإيغور

الخميس 15 نوفمبر 2018 02:11 ص

طالبت مجموعة من 15 سفيرا غربيا لدى الصين بعقد اجتماع مع أرفع مسؤول في إقليم شينجيانغ ذي الغالبية المسلمة لاستيضاح الأمر فيما يتعلق بانتهاكات حقوق أقلية الإيغور العرقية، معربين عن قلقهم من احتجاز أعداد كبيرة هناك، وهو ما اعتبرته الخارجية الصينية تجاوزا للمهام الدبلوماسية.

واعتبرت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، أن 15 سفيرا غربيا "تجاوزوا مهامهم الدبلوماسية" بإرسال خطاب مشترك إلى الحكومة، لإظهار قلقهم حيال احتجاز مئات المسلمين في معسكرات "إعادة تلقين" في إقليم شينجيانغ، (تركستان الشرقية).

وتعتبر هذه الخطوة تنسيقا واسعا غير معتاد، وخطوة غير مسبوقة، من جانب مجموعة من الدول، تتصدرها كندا، فيما يتعلق بمشكلة خاصة بحقوق الإنسان في الصين وتصور مدى ردود الفعل المتصاعدة التي تواجهها الصين بسبب حملة تضييق الخناق على الإيغور في الإقليم الغربي.

وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، "هوا تشونينغ"، في المؤتمر الصحفي اليومي، من أن تصرف السفراء "قد يصبح إشكالية" إذا حاولوا فرض ضغوط على السلطات المحلية في إقليم شينجيانغ (شمال غرب)، معتبرة أن ذلك الخطاب "استند إلى شائعات".

وزعمت أن ذلك الخطاب المشترك "ينتهك بنود اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية"، لأن "اتفاقية فيينا تلزم السفراء بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، حسب تصريحاتها التي نقلتها وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

كما استطردت قائلة: "من المفترض أن يلعب السفراء دوراً إيجابياً في تعزيز التفاهم المتبادل والثقة المتبادلة والتعاون، بدلاً من تقديم طلبات غير منطقية إلى البلدان التي يقيمون فيها".

يشار إلى أن الخطاب لم يتم الكشف عن فحواه أو هوية الموقعين عليه علنا، غير أن تقارير إعلامية قالت إن من بين السفراء الغربيين الموقعين عليه مبعوثي كندا، وبريطانيا، وفرنسا، وسويسرا، والاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وأستراليا.

وسبق أن اعترفت الصين "ضمنيًا"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بوجود معسكرات سرية لاعتقال المسلمين في شينجيانغ، بعد أشهر من نفي بكين وجود تلك المعسكرات، رغم تزايد الأدلة التي جمعتها المنظمات غير الحكومية حولها.

كما طالبت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، الصين أيضا، في أغسطس/آب الماضي، بالإفراج فورًا عن مسلمي الإيغور، المحتجزين بشكل غير قانوني في ما أسمته بـ"معسكرات إعادة التثقيف السياسي".

وقدرت اللجنة عدد المحتجزين بشكل غير قانوني في تلك معسكرات بنحو مليون شخص، في ظل غياب إحصائيات رسمية.

وسيطرت بكين عام 1949 على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الإيغور" المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".

وتقدر إحصاءات رسمية عدد المسلمين بـ30 مليونا، 23 مليونًا منهم من الإيغور، بينما تقول تقارير غير رسمية إن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5% من مجموع السكان.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الصين تركستان الإيغور سفراء غربيين 15 سفيرا معسكرات سرية