وزير إسرائيلي: خشينا حماس ولسنا مستعدين لدفع ثمن الحرب

الخميس 15 نوفمبر 2018 05:11 ص

"الخوف من وصول صواريخ حركة حماس إلى (تل أبيب)، ونجاحها في شل حركة الملاحة الجوية".. هكذا دافع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "تساحي هنغبي"، عن اتفاق وقف إطلاق النار والعودة للتهدئة مع فصائل المقاومة في غزة.

وقال "هنغبي"، العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، إن "لكل حرب ثمن، وعندما لا تكون مستعدا لدفع الثمن عليك، أن تبحث عن البدائل التي تعفيك من دفعه".

ولفت إلى أن توجيه ضربة قاسية لحماس يعني "شلل الحياة في (تل أبيب)، وسينجم عن ذلك تعطيل العمل في مطار بن غوريون لعدة أسابيع".

ونقل موقع "يديعوت أحرنوت"، الخميس، عن "هنغبي"، تشديده على أن "المخاطرة بشن حرب شاملة على غزة ستنجم عنها خسائر اقتصادية هائلة لـ(إسرائيل)، لا سيما في حال وصلت صواريخ حماس إلى وسط تل أبيب".

وأشار إلى أن "قطاع السياحة سيتضرر إلى حد كبير بالحرب على غزة".

وأوضح أن المخاوف من تداعيات إصابة تل أبيب ووسط (إسرائيل) بصواريخ "حماس"، هو الذي يدفع إلى تحمّل القصف على المستوطنات في منطقة "غلاف غزة".

وحذّر "هنغبي"، من أن حربا شاملة على قطاع غزة، تعني أن يكون الجيش مضطرا إلى شن حملة برية في عمق القطاع، بحيث سيكون الجنود الإسرائيليون، مطالبين بالبحث في كل منطقة عن منصات الصواريخ، مع كل ما ينطوي عليه هذا الأمر من خسائر كبيرة في الأرواح.

وأضاف: "لكل حرب ثمن، وعندما لا تكون مستعدا لدفع الثمن عليك، أن تبحث عن البدائل التي تعفيك من دفعه"، على حد تعبيره.

وحسب "هنغبي"، فإن (إسرائيل) قدمت لحماس مسوغا لإطلاق الصواريخ، من خلال تنفيذ عملية التسلل في عمق القطاع، مشيرا إلى أن حركة "حماس" حرصت على تصميم ردها بشكل لا يدفع (إسرائيل) لشن حرب شاملة.

وأثارت تصريحات "هنغبي"، غضبا كبيرا في (إسرائيل)، ما دفع رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو"، إلى التنصل من هذه التصريحات، واعتبرها "غير مقبولة"، مشيرا إلى أن ردة فعل "حماس"، كانت كبيرة، وأنه لا يمكن التفريق بين منطقة وأخرى في البلاد.

وفي وقت سابق، الأربعاء، كشف استطلاع للرأي أجرته، هيئة البث الإسرائيلي (رسمية)، تأييد 64% من الإسرائيليين استمرار العملية العسكرية ضد قطاع غزة، بينما عارضها 21% منهم.

والثلاثاء، توصلت (إسرائيل) مع الفصائل الفلسطينية بغزة لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية، قوبل بردود فعل غاضبة من قبل المعارضة وصحفيون، اتهموا الحكومة بالخضوع لمطالب حركة "حماس".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل "أفيغدور ليبرمان"، ووزيرة الهجرة الإسرائيلية "صوفا لاندفير"، الأربعاء رسميا استقالتهما، احتجاجا على موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار، مما أدخل حكومة "نتنياهو" في أزمة قد تطيح بها، وتدفع نحو انتخابات مبكرة.

وخلال 3 أيام، وقبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد 14 فلسطينيا، بينهم 7 أشخاص قتلوا عقب تسلل قوة خاصة إسرائيلية، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد 7 آخرون، جراء الغارات الجوية.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل غزة فلسطين حماس تل أبيب صواريخ

%64 من الإسرائيليين يؤيدون استمرار العملية العسكرية بغزة