أحزاب جزائرية تشكك في جدية المغرب للحوار

الخميس 15 نوفمبر 2018 05:11 ص

شككت أحزاب جزائرية في جدية دعوة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب، للعمل على تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين وتجاوز كل الخلافات.

وجاء قرار الحزب بعد دعوة العاهل المغربي "محمد السادس" إلى حوار صريح ومباشر مع الجارة الجزائر، وذلك خلال خطابه بمناسبة عيد "المسيرة الخضراء" (ذكرى إعلان المغرب استرجاع أقاليم الصحراء).

وقال الأمين العام لحركة "النهضة" "محمد ذويبي"، إن "حزب العدالة والتنمية المغربي هو الحزب الحاكم في بلاده، ولهذا فإذا أراد اتخاذ خطوات عليه العمل باسم حكومة بلاده على اعتبار أنه مسير الجهاز التنفيذي".

وأضاف: "إذا أراد الوصول إلى نتائج معينة كان عليه أن يتخذ مبادرة في إطار رسمي عبر الحكومة التي يقودها، أما الأحزاب فليست إطارا رسميا وليس لها القدرة على اتخاذ القرارات".

وأبدى البرلماني "سليمان شنين"، القيادي في "جبهة العدالة والبناء"، تحفظات عدة على الدعوة المغربية، قائلا: "على المغرب رسميا وحزبيا أن يتوقف عن زرع التوترات، وأن يتواصل معنا حزب العدالة والتنمية بمطلب واحد وأجندة محلية تتطابق مع خطاب الملك محمد السادس".

وطالب "شنين"، الرباط، بالتوقف عن المهاترات والزج بالجزائر واتهامها في المحافل الدولية، قبل بحث مسألة فتح الحدود، وفق صحف جزائرية. 

واعتبر رئيس "حركة مجتمع السلم"، "عبدالرزاق مقري"، الدعوة المغربية مبادرة من شأنها أن تشجع التكامل الاقتصادي بين البلدين وتفتح المجال لتحسين العلاقات بين الطرفين وتغذي مبدأ حسن الجوار.

لكن في المقابل احتفظ بموقفه تجاه الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، على حد قوله.

ويمثل النزاع حول إقليم الصحراء أحد الملفات الخلافية بين البلدين.

وبدأ هذا النزاع عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحول إلى نزاع مسلح بين المغرب وجبهة "البوليساريو" توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتصر الرباط على أحقيتها في الإقليم، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" باستفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تأوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

  كلمات مفتاحية

المغرب الجزائر أحزاب جزائرية محمد السادس العدالة والتنمية