ترامب بحث إبعاد غولن لإقناع تركيا بتخفيف الضغط عن السعودية

الخميس 15 نوفمبر 2018 07:11 ص

كشفت شبكة NBC الأمريكية، الخميس، أن البيت الأبيض تولى بحث طرق لإبعاد رجل الدين "فتح الله غولن" عن الولايات المتحدة؛ بهدف إرضاء تركيا بشأن ملف اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول.

ونقل الموقع الإلكتروني للشبكة عن 4 مصادر مطلعة، بينهما مسؤولين أمريكيين وصفهما بالكبيرين، أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" طلبت من وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية، الشهر الماضي، دراسة السبل القانونية لإبعاد "غولن" في محاولة لإقناع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بتخفيف الضغط على الحكومة السعودية حول قضية "خاشقجي".

وأضافت المصادر أن جهود البيت الأبيض تضمنت توجيهات إلى وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) بإعادة فتح ملف دعوة تركيا لتسليم "غولن" لها، بالإضافة لطلب إلى وزارة الأمن الداخلي للحصول على معلومات حول وضعه القانوني.

وتشمل هذه المعلومات تفاصيل حول وضع إقامة رجل الدين، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، في الولايات المتحدة، غير أن المسؤولين بالوكالات الأمريكية رفضوا تنفيذ طلب البيت الأبيض، بحسب المصادر.

وذكر مسؤول أمريكى كبير شارك في هذه العملية أن مسؤولي الوكالات "استشاطوا غضبا عندما أدركوا خطورة الطلب".

جنوب أفريقيا 

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أحد الخيارات التي ناقشها المسؤولون الأتراك وإدارة "ترامب" مؤخراً هو إجبار "غولن" على الانتقال إلى جنوب أفريقيا بدلاً من إرساله مباشرة إلى تركيا إذا لم يكن التسليم ممكنا.

لكن الولايات المتحدة ليس لديها أي مبرر قانوني لإبعاد "غولن" إلى جنوب أفريقيا، وفقا لما نقلته الشبكة عن مسؤولين أمريكيين، قالت إنهم اطلعوا على المناقشات مع الأتراك.

ولم يستجب كل من: مجلس الأمن القومي الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارت الخارجية والعدل والأمن الداخلي، لطلبات NBC بشأن التعليق على طلب البيت الأبيض.

بينما نقلت NBC عن مسؤول تركي قوله إن الحكومة لا تربط مخاوفها بشأن مقتل "خاشقجي" بقضية تسليم "غولن".

وأضاف المسؤول: "بالتأكيد لا نرى أي صلة بين الإثنين (..) نريد أن نرى تحركا من الولايات المتحدة فيما يتعلق بتسليم غولن. وسنواصل تحقيقنا بالنيابة عن قضية خاشقجي".

اعتراف سعودي 

وجاءت هذه التطورات بعد أن اعترفت النيابة العامة السعودية، الخميس، بأن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد قتله في قنصلية المملكة بإسطنبول، وطالبت بإعدام 5 من السعوديين الموقوفين على ذمة القضية.

وأقر المتحدث باسم النيابة "شلعان الشلعان" أن "5 متهمين أخرجوا جثة خاشقجي من القنصلية بعد تجزئتها"، وأن "شخصا واحدا سلم الجثة بعد تجزئتها إلى متعاون محلي"، على حد قوله.

وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قال وزير الخارجية السعودي: "نرفض أي محاولة لتسييس قضية مقتل خاشقجي، ونرفض التدخل بالشؤون الداخلية للمملكة".

ونفى "الجبير"، أي علاقة لولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بالقضية، متهما الإعلام القطري بشن حملة منظمة ضد السعودية مستغلا القضية، على حد قوله.

وفي المقابل، اعتبر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" أن بيان النيابة السعودية غير مرض، مؤكدا أن بلاده ستعمل كل ما يجب عمله لكشف ملابسات الموضوع بكل تفاصيله.

وشدد "جاويش أوغلو" على ضرورة الكشف عن من أمر بقتل "خاشقجي" والمحرضين الحقيقيين وعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة.

يذكر أن "غولن" يملك بطاقة حق الإقامة الأمريكية (Green Card) ويعيش في ولاية بنسلفانيا منذ أواخر عام 1990.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فتح الله غولن البيت الأبيض دونالد ترامب تركيا أمريكا