الحياة تعود إلى الحديدة اليمنية بعد توقف المعارك

الخميس 15 نوفمبر 2018 07:11 ص

عادت الحياة تدريجيا إلى محافظة الحديدة غربي اليمن، مع توقف المعارك بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا.

وأعادت المتاجر والمدارس الخميس فتح أبوابها من جديد غداة الإعلان عن توقف الهجوم العسكري.

ويخشى سكان المدينة تجدد المعارك، مع وجود آليات عسكرية تجوب الشوارع.

وجلس مسلحون بين سلاح مضاد للطائرات على سيارة رباعية الدفع، بينما عمد مسلحون آخرون إلى حمل قاذفات "آر بي جي" على أكتافهم وهم يقودون دراجاتهم النارية في الشوارع، في وقت يحاول المدنيون تجاوز تبعات المعارك العنيفة والخروج للتبضع والعمل، بحسب "أ ف ب".

وقالت "فاطمة علي" (45 عاما): "كلما أعلنوا عن هدنة، يحدث الأسوأ. الوضع هذا طال كثيرا والحرب طالت أكثر".

وأضافت: "أنا قلقة على أطفالي. أتوقع أن تتوقف المعارك لفترة معينة، ثم تعود من جديد".

وعبر "يونس أحمد" (38 عاما)، عن قلقه من أن القتال قد يندلع من جديد.

وقال الأب لثلاثة أطفال: "أتمنى أن تكون المرة الأخيرة. أصعب شيء هو أن أشرح لأولادي هذا الوضع".

ويأمل "مروان عبدالواسع" أحد سكان الحديدة، في التوصل إلى حل سياسي قبل أن تحلّ كارثة جديدة بالمدينة.

وأوقفت القوات الحكومية حملتها لاستعادة السيطرة على المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر هذا الأسبوع، بعد معارك عنيفة منذ بداية الشهر خلّفت نحو 600 قتيل، في ظل دعوات دولية لوقف إطلاق النار وعدم التعرض لميناء المدينة الحيوي.

وتخضع الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، لسلطة "الحوثيين" منذ 2014، وفي يونيو/حزيران الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

وتمر أغلب المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تحاول قوات التحالف السيطرة عليه لقطع ما تعتبره أحد أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الحديدة اليمن السعودية التحالف العربي الحوثي