بث تنظيم ولاية سيناء، الخميس، إصدرا مرئيا جديدا بعنوان "سبيل الرشاد.. من الظلمات إلى النور"، اعترف فيه بمقتل زعيمه السابق "أبو أسامة المصري".

وأظهر الإصدار عددًا من ضباط الشرطة المصرية السابقين، وضباط احتياط في القوات المسلحة، زاعما أنهم انضموا إلى صفوف التنظيم، وقُتلوا جميعًا في العمليات الأمنية الجارية في سيناء ضد فرع تنظيم الدولة بمصر.

وبدأ الإصدار، الذي تبلغ مدته 43 دقيقة، بكلمة مسجلة للمتحدث باسم تنظيم الدولة "أبو محمد العدناني"، الذي قُتل في أغسطس/آب 2016، كفر فيها الجيوش العربية، وخصّ بالذكر الجيشين المصري والليبي، حاثا على قتل أفراده وضباطه.

وخلال تركيز الفيديو على الجيش المصري ورئيس الدولة "عبدالفتاح السيسي" عرض لقطات أرشيفية للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وملك الأردن "عبدالله الثاني" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".

كما عرض الفيديو صورا لقتلى مذبحة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في مصر بعد الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في 14 أغسطس/آب 2013، باعتبارها توثيقا لجرائم الجيش.

وفي هذا الإطار، ظهر في الفيديو شخص ملقب بـ "أبو أبِيّ"، واسمه الحقيقي "أحمد محمود علي إبراهيم"، قال إنه خريج الكلية الفنية العسكرية، وكان يخدم في القوات الجوية.

ووجه "أبو أبي" رسالة إلى القوات المسلحة يحرّض فيها على الخروج من الخدمة العسكرية والانضمام إلى التنظيم، نقل فيها اقتباسات عن الشيخ "محمد بن عبدالوهاب"، مؤسس التيار الوهابي بالمملكة العربية السعودية.

وخلال ظهور أبو أبِيّ" وهو يذبح مواطنًا مدنيًا بدعوى التعاون مع قوات الأمن، أورد التعليق الصوتي للإصدار أنه قُتل إثر إصابته بقذيفة للجيش المصري.

كما ظهر في الفيديو "أبو القعقاع الأنصاري"، وهو انتحاري فجّر سيارته في مصنع أسمنت تابع للجيش المصري في وسط سيناء، دون تحديد لتوقيت العملية، مقدما وعدا لزعيم تنظيم الدولة "أبوبكر البغدادي" باستكمال القتال في سيناء.

وظهر "أبو آدم" كثالث شخصيات الفيديو، واسمه "كريم عادل حافظ"، زاعما أنه كان ضابط احتياط في قوات الدفاع الجوي بالجيش الثاني الميداني في مصر بالفترة ما بين 2010- 2012.

ثم أظهر الفيديو اثنين من ضباط الشرطة المصرية، وهما "خيرت سامي السبكي" و"حنفي جمال"، ذاكرا أنهما تخرجا من كلية الشرطة عام 2012.

وفي السياق، عرض الفيديو عملية تحقيق يشارك فيها كلا الضابطين المزعومين في التحقيق مع شخص يُدعى "عيد عبدالله سليمان"، باعتباره من "عملاء الموساد الإسرائيلي"، الذين كلفتهم دولة الاحتلال بالانضمام إلى "ولاية سيناء" وزرع شرائح اتصالات داخل سيارات عناصره لتعقبهم، ثم استهدافهم.

وتلا التحقيق قيام "جمال" و"السبكي" بقتل المحقق معه، ومواطن آخر يدعى "سليمان عويضة سليم"، رميًا بالرصاص.

و"السبكي" و"جمال" ضمن المتهمين في القضية العسكرية رقم 148، والتي يواجه المتهمون فيها اتهامات بالانضمام إلى تنظيم الدولة والتخطيط لاغتيال الرئيس المصري.

يذكر أن قوات الجيش المصري شنت عملية عسكرية في 9 فبراير/شباط الماضي باسم "سيناء 2018" للقضاء على ما تصفها بالجماعات التكفيرية بشمال شبه الجزيرة المصرية ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل.