نفت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، تقريرا نشره الموقع الإلكتروني لشبكة NBC الأمريكية حول بحث البيت الأبيض لوسائل قانونية من شأنها تسليم رجل الدين "فتح الله غولن" إلى تركيا بهدف إرضاء الأخيرة بشأن ملف اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" وإقناعها بتخفيف ضغطها على السعودية.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة "​هيذر نويرت"​، خلال مؤتمر صحفي ​بواشنطن، أن أمريكا تواصل مراجعة الوثائق التي أرسلتها تركيا حول قضية تسليم "غولن"، الذي تتهمه أنقره بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس "رجب طيب أردوغان" عام 2016.

وفي السياق ذاته، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عدم صحة التقارير حول ترحيل "غولن" من الولايات المتحدة، قائلا: "لا علم لنا ولم نشارك في أي مباحثات حول ذلك".

جاء ذلك رغم تأكيد شبكة NBC أن المجلس لم يستجب، الخميس، لطلبها التعليق على المعلومات التي نقلتها عن 4 مصادر مطلعة، بينهما مسؤولين أمريكيين وصفتهما بالكبيرين.

وذكر تقرير الشبكة أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" طلبت من وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية، الشهر الماضي، دراسة السبل القانونية لإبعاد "غولن" في محاولة لإقناع "أردوغان" بتخفيف الضغط على الحكومة السعودية حول قضية "خاشقجي".

وأشار التقرير إلى أن إدارة "ترامب" ناقشت مع المسؤولين الأتراك مؤخراً إمكانية إجبار "غولن" على الانتقال إلى جنوب أفريقيا بدلاً من إرساله مباشرة إلى تركيا إذا لم يكن تسليمه ممكنا.

لكن الولايات المتحدة ليس لديها أي مبرر قانوني لإبعاد "غولن" إلى جنوب أفريقيا، وفقا لما نقلته الشبكة عن مسؤولين أمريكيين، قالت إنهم اطلعوا على المناقشات مع الأتراك.

يذكر أن "غولن" يملك بطاقة حق الإقامة الأمريكية (Green Card) ويعيش في ولاية بنسلفانيا منذ أواخر عام 1990.