و. بوست: واقعتان تدلان على نية ترامب إماتة الحقيقة بمقتل خاشقجي

الجمعة 16 نوفمبر 2018 02:11 ص

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هناك أمرين حدثا خلال الساعات الماضية يشيران إلى وجود رغبة حقيقية من إدارة الرئيس "دونالد ترامب" بعدم توجيه اللوم إلى القيادة السعودية (العائلة المالكة) في قضية مقتل الصحفي والكاتب "جمال خاشقجي"، والتساوق مع الرواية الجديدة التي جاءت في بيان النيابة السعودية، الخميس.

الأمر الأول، كان اللغة الغامضة لبيان وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عن فرض عقوبات بحق 17 سعوديا لتورطهم في قتل "خاشقجي".

وبحسب الصحيفة، فقد جاء البيان الأمريكي مبهما، بحق الرجال السبعة عشر، فقال إن العقوبات جاءت بسبب "دورهم" في قتل "خاشقجي"، وهو ما لا يشير إلى ما إذا كان أي منهم قد خطط أو نفذ القتل بشكل فردي.

علاوة على ذلك، أقر البيان بمسؤولية "سعود القحطاني"، المستشار السابق وأقرب المقربين لولي العهد عن ما حدث لـ"خاشقجي"، لكنه لم يوضح بشكل جلي أنه أمر بالقتل أو وافق عليه، ويضيف أن "القحطاني" اشترك في تخطيط العملية "التي أدت" إلى مقتل" خاشقجي"، ويشير هذا المصطلح "التي أدت" إلى أن هدف العملية من البداية لم يكن القتل، وهو ما يتفق مع الرواية السعودية القديمة والجديدة.

الأمر الثاني، بحسب "واشنطن بوست"، كانت الأنباء التي نشرتها شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، والتي أكدت أن إدارة "ترامب" تدرس إمكانية تسليم رجل الدين التركي المنفي "فتح الله غولن" إلى تركيا بأي مسوغ قانوني، وذلك في محاولة لاسترضاء الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لإقناعه بتخفيف الضغط على السعودية في قضية "خاشقجي".

وتساءلت الصحيفة الأمريكية: "لماذا تشعر الإدارة بالحاجة إلى استرضاء أردوغان في هذا الأمر؟!.. الاستنتاج المنطقي هو أنهم أرادوا تغطية حلفائهم في الحكومة السعودية".

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات سابقى للرئيس الأمريكي في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر فيها عن أمله بأن يكون الملك السعودي وولي عهده لا علم لهما بتلك الجريمة، معتبرة أن "ترامب" بهذا التصريح قدم للسعوديين روايته البديلة عن الأمر، وهي الرواية التي اجتهدت الرياض لإخراجها كما قال "ترامب"، لتبرئة ساحة ولي العهد وإبعاد التهمة عنه.

واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول إن كل تلك الأحداث تشير إلى أن الحقيقة بشأن ما حدث لـ"خاشقجي" قد تكون في طريقها إلى الطي والنسيان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية وزارة الخزانة الأمريكية مقتل خاشقجي جمال خاشقجي عقوبات ترامب