رد الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، الشيخ "عبدالرحمن بن حمد"، على اتهامات وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، للإعلام القطري والتركي بشن "حملة شرسة" ضد المملكة، مشيرا إلى أن ذلك الإعلام لم يكن هو المسؤول عن اغتيال الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي" ولا تقطيع جثمانه.

وشن "عبدالرحمن" هجوما مضادا على "الجبير"، في تغريدة له على "تويتر" مشددا على أنه "لم يقم الإعلام القطري باستدراج الشهيد جمال خاشقجي، ولم يكن الإعلام القطري من قال إن خاشقجي خرج من القنصلية بعد دقائق، ولم يكن الإعلام القطري هو من قام بتقطيع جثة الشهيد بعد قتله، ولم يقل الإعلام القطري إنه توفي نتيجة شجار بعد ذلك!".

وعقب قائلا: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت".

وتعد المؤسسة القطرية للإعلام مظلة الإعلام الرسمي في قطر، أنشئت عام 2009 وتضم تليفزيون قطر، ومجموعة قنوات الكأس الرياضية، وإذاعات قطر، والقرآن الكريم وصوت الخليج وأوريكس الناطقة بالفرنسية، وإذاعة (QBS) الإنجليزية، وإذاعة الأوردو.

الهجوم المضاد الذي شنه "بن حمد" على "الجبير" جاء بعد ساعات على تصريحات أدلى بها الوزير السعودي في مؤتمر صحفي عقب إعلان النيابة العامة السعودية عن نتائج التحقيق بقضية "خاشقجي"، قال فيها إنه "فيما يتعلق بالإعلام التركي والإعلام القطري، أعتقد أن هناك حملة شرسة موجهة ضد المملكة العربية السعودية ولا زالت قائمة وهذا الشيء مؤسف".

وتابع: "الموضوع جريمة ويتم التعامل معه عن طريق القضاء، ومن ارتكب أخطاء ومن ارتكب هذه الجريمة ستتم محاسبتهم ومعاقبتهم بموجب الأنظمة والقوانين الموجودة في المملكة العربية السعودية، ومن المؤسف محاولة تسييس هذا الأمر أو محاولة خلق فوضى حول هذا الأمر".

كما عبر عن اعتقاده عن أنه "كان بالأفضل لو كانت أي جهة لديها معلومات يمكن تساهم في الوصول إلى الحقائق فعليها أن تتقدم بهذه المعلومات ولا تروج لها في الإعلام، وهذا ما طلبته السعودية".

وانتقد التعامل الإعلامي قائلا: "أما فيما يتعلق بالأهداف أو الأسباب وراء سياسات معينة أو تصريحات معينة هذا أمر أتركه لمن قام بإدلاء هذه التصريحات وتبني هذه السياسات، ولكن أكرر مرة ثانية أن التعاون هو الوسيلة الأفضل وهو الذي يساهم في توحيد صف الدول الإسلامية ويساهم بالوصول إلى الحقائق بشكل أسرع وبشكل أدق وهذا ما تطالب به السعودية".

ويأتي تصريح "الجبير" رغم أن قطر التزمت على الصعيد الرسمي بالصمت تجاه القضية، ولم تدل بتصريحات بشأنها.

وتفرض السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر حصارا ومقاطعة على قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017، وذلك بدعوى تمويلها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، وترد بأن دول الحصار تسعى للتدخل في شؤونها السيادية وتغيير النظام السياسي فيها.