كشفت مصادر دبلوماسية مصرية، عن توجيه الرئاسة المصرية انتقادات للأجهزة المعنية، بشأن تجاهل توظيف التصريحات الإثيوبية عن وجود أخطاء في بناء سد النهضة، بما يخدم مصالح القاهرة. 

وانتقد التقرير الرئاسي الذي وصل إلى الخارجية المصرية، عدم استغلال الظروف السياسية التي تمر بها إثيوبيا وتوظيفها لصالح مصر.

وتسعى القاهرة إلى توظيف تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، "آبي أحمد"، بشأن وجود مشاكل تعتري عمليات البناء والفساد بها، وإعداد تقرير بها لعرضه على مؤسسات تحكيمية دولية، بحسب "العربي الجديد".

ودعا التقرير إلى تفعيل آليات دولية من شأنها استثمار الأزمات التي تضرب عملية بناء السد، ما يهدد سلامة دول الجوار.

وكان وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، طالب نظيره الإثيوبي "وركنه جيبيو"، بضرورة تنفيذ مخرجات آخر اجتماع تساعي استقبلته العاصمة الإثيوبية.

كما طالب "شكري" بضرورة تسريع عمل الفريق البحثي الوطني، وإزالة العقبات من أمام المكاتب الاستشارية الفرنسية بشأن دراسة الآثار السلبية للسد على دولتي المصب، مصر والسودان.

والتقى "شكري" و"جبيو"، على هامش الاجتماعات الوزارية التمهيدية للقمة الأفريقية الاستثنائية في أديس أبابا.

وتعثرت المفاوضات الفنية حول "سد النهضة" أكثر من مرة، أبرزها في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حيث تسعى إثيوبيا للانتهاء من فترة الملء خلال 3 سنوات بينما تريد مصر ملأه في 7 سنوات.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب).