تصاعدت الحرب الكلامية بين كل من ماليزيا وأستراليا على خلفية مساع لرئيس الوزراء الأسترالي، "سكوت موريسون" نقل سفارة بلاده لد تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.

وهاجم وزير الخزانة الأسترالي، "جوش فريدنبرغ"، الجمعة، رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد"، معتبرا أن له باعا طويلا في التصريحات المعادية لليهود، على حد قوله.

وأضاف وزير الخزانة خلال مقابلة إذاعية أن "رئيس وزراء ماليزيا له تاريخ… وصف اليهود بأنهم أصحاب الأنوف المعقوفة، وشكك في عدد الأشخاص الذين قتلوا في المحرقة النازية".

وجاء ذلك الهجوم في أعقاب إثارة "مهاتير" مسألة نقل السفارة مع "موريسون" خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الخميس في سنغافورة.

وعقب هذه المناقشة، قال "مهاتير" للصحفيين: "أوضحت أنه خلال التصدي للإرهاب ينبغي للمرء أن يعرف الأسباب.. زيادة أسباب الإرهاب لن تكون مفيدة"، وذلك في إشارة إلى أن نقل السفارة إلى القدس يغذي مشاعر الغضب والشعور بالظلم، وهو ما يغذي التطرف والإرهاب.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي، "سكوت موريسون"، قد اقترح نقل السفارة خلال حملة انتخابات محلية الشهر الماضي الأمر الذي أثار قلقا في إندونيسيا وماليزيا.

وعقب إعلان "موريسون" اعتزامه نقل سفارة كانبرا (العاصمة الأسترالية) إلى القدس المحتلة حذر عدد من الدول من أن تلك الخطوة تضر العلاقات، بينها إندونيسيا المرتبطة معها بعدد من الاتفاقات، وكذلك نحو 13 دولة عربية.

ومنذ القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حذت عدد من الدول حذوها أو أعلنت اعتزامها ذلك، من بينها غواتيمالا والفلبين وباراغواي، لكن باراغواي تراجعت عن قرارها السابق، وهو ما أثار ترحيبا فلسطينيا وغضبا إسرائيليا.

وتجاهلت أمريكا وتلك الدول الراغبة في نقل سفاراتها للقدس قرار الجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" بإلغاء أي قرارات تمس بوضعية القدس المحتلة، وترجئ وضعها النهائي لمفاوضات الوضع النهائي.