أصيب 40 متظاهرا فلسطينيا، الجمعة، جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مسيرات "العودة" قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل).

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، "أشرف القدرة"، في بيان مقتضب، إن "40 فلسطينيا أصيبوا بجراح، وصلوا مستشفيات القطاع، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي على مسيرات العودة"، لافتا إلى أن منها 3 إصابات خطيرة.

وتابع "القدرة" أن من بين الإصابات، 18 بالرصاص الحي، و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و17 أصيبوا بـ"شظايا متفرقة".

وبدأ آلاف الفلسطينيين، منذ صباح اليوم، بالتوافد إلى أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع (إسرائيل)، عصر الجمعة، للمشاركة في جمعة "التطبيع مع العدو جريمة وخيانة"، وذلك ضمن مسيرات "العودة".

وتحدثت مصادر فلسطينية عن عدة حوادث إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل؛ ما أدى إلى إصابة 3 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي على الأقل.

وهذه الجمعة هي الـ34 من مسيرات العودة التي استشهد فيها 223 فلسطينيا، وأصيب أكثر من 24 ألف آخرين من قبل الاحتلال منذ 30 مارس/آذار الماضي.

كان وفد أمني مصري وصل إلى قطاع غزة، مساء الخميس، حيث اجتمع على الفور مع قيادت حركة "حماس"، إثر عدوان إسرائيلي على قطاع غزة دام 3 أيام، هذا الأسبوع.

وقالت مصادر في "حماس" إن الوفد المصري التقي في غزة قائد الحركة في القطاع وعضو مكتبها السياسي "يحيى السنوار" ومسؤولين آخرين في الحركة.

وقال "السنوار"، في بيان عقب اللقاء، إن مسيرات العودة "مستمرة بالأساليب والأدوات التي تقرها القيادة العليا للمسيرة".

من جهته، أكد الوفد المصري، حسب البيان، على جهود بلاده في تثبيت وقف إطلاق النار ومواصلة العمل على رفع المعاناة عن قطاع غزة.

وتوسطت القاهرة، الثلاثاء الماضي، باتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية، في مقدمتها "حماس"، و(إسرائيل) لإنهاء توتر استمر ثلاثة أيام وأدى لاستشهاد 14 فلسطينيا ومقتل ضابط إسرائيلي.

وأجرى الوفد المصري زيارات متكررة إلى غزة في الأسابيع الأخيرة على خلفية التوتر على الحدود مع (إسرائيل) واحتجاجات مسيرات العودة.

وتراجعت حدة الاحتجاجات في أخر جمعتين قبل العدوان الأخير بسبب الوساطة المصرية.