ذا أتلانتك: أردوغان أدار أزمة خاشقجي ببراعة.. لكنه قد يتفاوض

الجمعة 16 نوفمبر 2018 04:11 ص

قالت مجلة "ذا أتلانتيك" إن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قدم أداء بارعا في التعامل مع قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، وجعل منظور المسؤولية عن الأمر تحوم بفاعلية فوق رأس ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"،  وتمكن أيضا من إعادة ترتيب العلاقة مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من خلال الإفراج عن القس الأمريكي المحتجز بتركيا "أندرو برونسون".

واعتبرت المجلة أن الرواية السعودية الجديدة حول مقتل "خاشقجي"، التي ظهرت الخميس، حاولت التخفيف من الضغط التركي على "بن سلمان"، وفيها أورد النائب العام أن عملية مقتل "خاشقجي" لم تكن مدبرة، وأن خطأ حدث عندما لم يستطع "فريق التفاوض" إقناع "خاشقجي" بالعودة إلى السعودية، فجرى حقنه وقتله ثم تقطيعه، حسب ترجمة "القدس العربي".

وتشير المجلة إلى أن "أردوغان" كان يهدف لإضعاف "بن سلمان"، لكنه قد يكون قد بالغ في الأمر، حسب "سونير شاغباتاي"، الباحث في معهد واشنطن.

واعتبرت "ذا أتلانتيك" أن حلفاء السعودية في الغرب، الذين يريدون إغلاق ملف "خاشقجي"، قد يمنحون أنقرة عددا من الحوافز لكي تتوقف عن توجيه أصابع الإتهام إلى "بن سلمان" والقبول بنتائج التحقيق السعودي، مع أن تركيا نفسها طالبت بتحقيق دولي.

وحسب "شاغباتاي"، فإنه يمكن لأنقرة أخذ عدد من التنازلات من العرب أيضا، تتعلق بالوحدة الإسلامية "لو حصل الرئيس التركي على مقايضة في هذا المجال مع بن سلمان".

وواحدة من طرق تحقيق هذه الوحدة، هي رفع الحصار عن قطر التي تحظى بدعم من أنقرة خلال فترة الحصار التي مضى عليها أكثر من عام.

وتقول المجلة إنه بناءً على تحليل الأمور، فإن تصريحات وزير الخارجية التركي بأن الإعلان السعودي "إيجابي ولكنه غير كاف" قد يفتح مجالا للتسوية، مثل رفع الحصار عن قطر، والتزام تكتيكي من الدول العربية بالسماح لأنقرة بمواصلة دعم الإخوان المسلمين وحلفائهم.

واعتبرت أن اتفاق كهذا سيعزز من موقع "أردوغان" في المنطقة، ولبلد يواجه مصاعب اقتصادية، وحتى وقت قريب، أزمة مع أكبر حلفائه، فهذا انجاز لا يعد بسيطا.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

تركيا السعودية خاشقجي أردوغان محمد بن سلمان