مصرية تدعي أنها زوجة سرية لخاشقجي.. وأسرته ترفض التعليق

السبت 17 نوفمبر 2018 10:11 ص

ادعت سيدة مصرية أنها تزوجت من الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في حفل زفاف سري أقيم بالولايات المتحدة قبل أشهر من مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وأكدت المرأة لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي لم تفصح عن اسمها كاملا واكتفت بالإشارة إليها بالأحرف "H. Atr"، وذلك لدواع أمنية، أن حفل الزفاف أقيم بالسر دون علم خطيبة "خاشقجي" التركية "خديجة جنكيز" وأفراد من أسرة الصحفي المقتول.

وبررت السيدة قرارها الكشف عن علاقتها الزوجية مع "خاشقجي" في الوقت الحالي بأنها كزوجة مسلمة تريد حقها الكامل والاعتراف بها.

وأكدت "واشنطن بوست" أن هذه المرأة سلمتها رسائل خطية كانت قد تبادلتها مع "خاشقجي" وصورا شخصية تظهرهما معا، وخاصة تلك التي التقطت أثناء حفل الزفاف الذي أقيم بضواحي واشنطن في شهر يونيو/حزيران الماضي.

كما أكد صديق قديم لـ"خاشقجي"، وكان شاهدا على زواجه من هذه المرأة، ادعاءات السيدة، مطالبا الصحيفة بعدم الكشف عن هويته أيضا لدواع أمنية.

وذكرت السيدة أنها قدمت أدلة على زواجها من "خاشقجي" إلى قنصليتين سعودية وتركية في إحدى دول الشرق الأوسط. 

وقالت الصحيفة إن بعض تلك الصور نشرت على حسابات في "تويتر" تعود لأشخاص مؤيدين لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".

وكشفت حسابات في "تويتر" أن السيدة تدعى "حنان" دون الكشف عن اسمها الكامل.

 

وأكدت الزوجة السرية المزعومة البالغة من العمر 50 عاما لـ"واشنطن بوست" أنها تقيم في منطقة الخليج وأمضت وقتا مع "خاشقجي" عندما وصلت إلى الولايات المتحدة بزيارة عمل.

وأضافت أنها التقت "خاشقجي" لأول مرة منذ عشرة أعوام على هامش منتدى إعلامي أقيم في الشرق الأوسط، لكن علاقاتهما الغرامية بدأت العام الماضي.

وأعلنت السيدة أنها شاهدت "خاشقجي" لآخر مرة في سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكدة أنه أعرب غير مرة عن قلقه إزاء إمكانية أن تتخذ السلطات السعودية خطوات ضده، لكنه لم يصدق أن خطرا ما يهدد حياته.

ورفض أفراد من عائلة "خاشقجي" التعليق على الموضوع للصحيفة الأمريكية، وكذلك الشيخ "أنور حجاج" الذي قيل إنه من عقد قران الزوجين، وهو بروفيسور الدراسات الإسلامية في الجامعة الأمريكية المفتوحة في فيرجينيا.

من جهتها قالت خطيبة "خاشقجي" التركية "خديجة جنكيز" في اتصال هاتفي مع الصحيفة إنها لا تعلم شيئا عن علاقة "خاشقجي" مع السيدة المصرية وطرحت تساؤلات بشأن دوافعها.

وأشارت "خديجة" إلى أن هذه المرأة تحاول على ما يبدو تشويه صورة "خاشقجي" في عيون الناس، معتبرة ذلك محاولة لنسف مصداقيته والإضرار بسمعته.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن لدى تلك المرأة، في حال ثبوت ادعاءاتها، الحق في الحصول على جزء من التعويضات المقدمة إلى عائلة الصحفي من قبل الحكومة السعودية.

وفي وقت سابق، السبت، نقلت صحف أمريكية ووكالات أنباء دولية، أن الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، خلصت إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، هو من أمر بقتل "خاشقجي"، لافتة إلى أن سفير السعودية في واشنطن الأمير "خالد بن سلمان"، قدم تطمينات لـ"خاشقجي" للذهاب للقنصلية بإسطنبول.

والخميس، اعترفت النيابة السعودية بأن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد قتله، وأعلنت مطالبتها بإعدام 5 من السعوديين الموقوفين على ذمة القضية، من أصل 11 شخصا تم توجيه تهمة القتل لهم، من إجمالي 21 موقفا على ذمة القضية.

واستهجنت تركيا الرواية السعودية الجديدة، واعتبرتها "غير مرضية"، مؤكدة أن مقتل وتقطيع جثة "خاشقجي" مخطط له من السعودية، مشددة أنها ستعمل مع المجتمع الدولي لكشف ملابسات الموضوع بكل تفاصيله.

ويتناقض الإعلان السعودي مع ما تؤكده وسائل إعلام غربية وتركية بأن من أصدر أمر قتل "خاشقجي"، هو ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، فضلا عن إعلان سابق من النيابة العامة السعودية أن الجريمة حدثت جراء شجار عابر مع أشخاص في القنصلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جمال خاشقجي خطيبة خاشقجي زوجة خاشقجي مقتل خاشقجي أمريكا السعودية