اعتبر موقع "واللا" العبري، أن قائد حركة حماس في قطاع غزة "يحيى السنوار"، هو الفائز الكبير والمنتصر الوحيد في جولة التصعيد الأخيرة، بل إنه يمكن أن يكون سببا في إسقاط الحكومة الإسرائيلية برئاسة "بنيامين نتنياهو".

وفي تقرير له، السبت، قال الموقع، القريب من المخابرات الإسرائيلية، إن "السنوار هو من أجبر وزير الدفاع "أفيغدور ليبرمان" على الاستقالة.

وذكر الموقع بما قاله "ليبرمان"، عندما هدد بالإطاحة برئيس المكتب السياسي لحماس "إسماعيل هنية"، خلال 48 ساعة من تسلمه وزارة الدفاع الإسرائيلية، مضيفا: "هو (ليبرمان) الذي سقط على يد حماس، في جولة التصعيد الأخيرة، التي استمرت 48 ساعة".

وعلى المستوييْن العسكري والسياسي، سجّلت جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، نقاطاً لصالح الفصائل الفلسطينية، على حساب الجانب الإسرائيلي، أبرزها النجاح في تثبيت معادلة "الردع" الناظمة للعلاقة الأمنية مع (إسرائيل)، والقائمة على قاعدة "القصف بالقصف، والدم بالدم".

والثلاثاء، توصلت (إسرائيل) مع الفصائل الفلسطينية بغزة لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية، قوبل بردود فعل غاضبة من قبل المعارضة وصحفيين، اتهموا الحكومة بالخضوع لمطالب حركة "حماس".

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي المستقيل "أفيغدور ليبرمان"، ووزيرة الهجرة الإسرائيلية "صوفا لاندفير"، الأربعاء رسميا استقالتهما، احتجاجا على موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار، مما أدخل حكومة "نتنياهو" في أزمة قد تطيح بها، وتدفع نحو انتخابات مبكرة.

وخلال يومين، وقبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد 14 فلسطينيا، بينهم 7 أشخاص قتلوا عقب تسلل قوة خاصة إسرائيلية، إلى عمق قطاع غزة، فيما استشهد 7 آخرون، جراء الغارات الجوية.