رفض نائب وزير الخارجية الكويتي "خالد الجارالله"، وقوع أزمة بين بلاده ومصر، وقال إن الشعبين المصري والكويتي "كبيران لا تهزهما صغائر الأمور".
جاء ذلك، في أول رد فعل رسمي، على الأزمة المشتعلة والسجال المتبادل، بين النائبة الكويتية "صفاء الهاشم" وإعلاميين مصريين ووزيرة الهجرة المصرية "نبيلة مكرم".
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن "الجارالله" قوله، ردا على سؤال حول اللغط الدائر في مواقع التواصل الاجتماعي، إن "العلاقات بين البلدين والشعبين ضاربة في أعماق التاريخ، يرويها النيل العظيم في مصر، وفي الكويت نهر عارم من المحبة".
وأضاف نائب وزير الخارجية الكويتي أن "الشعبين لا يلتفتان إلى تلك الإساءات التي تصدر عن أناس لا يمثلون إلا أنفسهم".
وتابع بالقول: "إننا على تواصل مع الأشقاء في مصر، لاحتواء أي سوء فهم يمكن أن ينتج عن ذلك".
وقبل أيام، تداول مغردون مصريون على نطاق واسع، مقطع فيديو لمواطنة مصرية بالكويت تبكي وتشكو من تعرّضها للاعتداء من كويتيات، لتعلن على إثره الخارجية المصرية متابعتها للقضية.
كما قالت وزيرة الهجرة المصرية "نبيلة مكرم"، تعليقا على الواقعة: "كرامة المصريين خط أحمر، ونثق في القضاء والقانون بالكويت".
لكن ذلك التعليق استفز على ما يبدو النائبة الكويتية "صفاء الهاشم"، التي شنت عليها هجوما حادا متهمة إياها بـ"الغمز واللمز" من أجل التكسب السياسي والإعلامي، وطالبتها بعدم التطرق لـ"الكرامة"، لأن "الكويت أكرمت المصريين أكثر مما أكرمتهم بلدهم حتى صار البعض منهم يتعدى الخط الأحمر للمواطن الكويتي"، على حد قولها.
واختتمت رسالتها بقولها: "إن كنتم نسيتوا اللي جرى، هاتوا الدفاتر تنقرا".
وقوبل هجوم "الهاشم" بردود غاضبة من جانب المغردين المصريين، وهو ما أثار جدالا بين ناشطين من البلدين.
