أعلنت عضو مجلس النواب الأمريكي "رشيدة طليب"، تضامنها مع زميلتها "إلهان عمر"، ضد الهجوم الذي تعرضت له الأخيرة، بسبب موقفها الداعم للحركة الدولية لمقاطعة (إسرائيل) "BDS".
وغردت "طليب" عبر حسابها بموقع "تويتر"، بالقول إنها ولدت لمهاجرين فلسطينيين، ولدا بدورهام على أرض فلسطين، وإن جدتها لا تزال تقطن هناك.
وفي تضامن مع زميلتها في المجلس "إلهان"، وهي أول محجبة تصل إلى مقعد الكونغرس الأمريكي، قالت "رشيدة" إنه لا يمكنها إلا أن تتضامن معها بعد الحملة الإعلامية ضدها لمجرد أنها تدعم حركة مقاطعة (إسرائيل)، التي تحتل الأراضي الفلسطينية.
وفي تغريدة لها قالت "طليب": "لا يمكننا أن نصمت، وهذا هو جوهر كوننا أمريكيين".
ووالد "طليب" من مواليد بلدة بيت حنينا شرق القدس، وعاش فترة في نيكاراغوا قبل قدومه إلى ميشيغن، بينما تنحدر والدتها من قرية بيت عور الفوقا من محافظة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأرفقت "طليب" تغريدتها بصورة لها وهي طفلة مع جدتها، وقالت: "لا شيء أمريكيا أكثر من مفهوم النضال من أجل العدالة في الداخل والخارج".
كما أطلق مغردون حملة للتضامن مع "إلهان عمر" تحت وسم "IStandWithIlhan"، ودعوا للتوقيع على عريضة ردا على حملة الهجوم التي تعرضت لها، على خلفية تصريحات لها أوردها مكتبها، الأحد الماضي، للموقع الإلكتروني "MuslimGirl"، أعربت فيها عن دعمها للحركة الدولية لمقاطعة (إسرائيل) "BDS".
ويعرف عن "عمر" انتقادها لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وتأييدها لحل الدولتين بأي تسوية للصراع، ووصفت، في تغريدة، سابقا، الاحتلال بأنه "نظام فصل عنصري إسرائيلي"، في وقت ترد فيه بشدة على اتهامات بمعاداة السامية، وتصف نقدها (إسرائيل) بأنه "بعيد عن كراهية اليهود".
وصوتت "إلهان عمر" في 2017، ضد مشروع قانون يمنع حكومة ولاية مينيسوتا من التعاقد مع الشركات التي تشارك في "BDS"، والذي مر بأغلبية من الحزبين، وتم التوقيع عليه ليصبح قانونا من قبل الحاكم الديمقراطي "مارك دايتون"، ولكن تمت معارضته من قبل "اتحاد الحريات المدنية الأمريكي"، ومنظمات أخرى على أسس حرية التعبير.
والحركة الدولية لمقاطعة (إسرائيل) "BDS"، فلسطينية المنشأ، عالمية الامتداد، تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمارالاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، وتطالب بوقف التعامل مع (إسرائيل)، ومقاطعة الشركات الإسرائيلية، وكذلك الدولية المتواطئة في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين، ومقاطعة المؤسسات والنشاطات الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية.
