نفى "خليل الحية" عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، وجود أي تقدم في المفاوضات المتعلقة بملف الأسرى.

وكشف أن السلطات الإسرائيلية "تعيق أي تقدم في هذا الملف، وغير جاهزة لإبرام صفقة أسرى حقيقية، وتراوغ وتبيع الوهم لعائلات جنودها"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "معا".

وأضاف أنه ليس لديه معلومات حول قبول تل أبيب بالإفراج عن أسرى "صفقة شاليط" المعاد اعتقالهم.

وأشار إلى أنه "لا يمكن إبرام صفقة جديدة والاحتلال لم يحترم الصفقة السابقة ويستمر في اعتقال بعض محرريها".

وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى حدوث تقدم في المفاوضات بين (إسرائيل) و"حماس" حول صفقة تبادل، وأن (إسرائيل) قررت بشكل أولي الاستجابة للشرط الرئيسي الذي تضعه حركة "حماس" لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في ملف صفقة التبادل المحتملة وهو الإفراج عن كل السجناء الذين تم اعتقالهم مجددا بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة "شاليط".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصدر وصفته بالكبير نفيه أيضا لصحة هذه الأنباء. 

وأبرمت حركة "حماس"، في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011، صفقة لتبادل المعتقلين، مع (إسرائيل) بوساطة مصرية، تم بموجبها إطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا، مقابل إطلاق "حماس" سراح الجندي "جلعاد شاليط"، الذي كان محتجزا لديها.

لكن (إسرائيل) أعادت في يونيو/حزيران 2014، اعتقال 60 من الفلسطينيين المفرج عنهم، من الضفة الغربية.

وتطالب "حماس"، بضرورة "إطلاق سراح أسرى الصفقة الذين تم إعادة اعتقالهم، كمقدمة لأي مفاوضات حول صفقة تبادل ثانية".

وتعتقل (إسرائيل) في سجونها نحو 6500 معتقل فلسطيني، غالبيتهم من سكان الضفة الغربية، وفقا لإحصائيات فلسطينية رسمية.

أما "حماس" فإنها تحتجز، منذ عام 2014، أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان، لم يعرف حتى اليوم مصيرهما، حيث ترفض الحركة تقديم معلومات عما إذا كانا على قيد الحياة أم لقيا حتفهما، قبل إطلاق الحكومة الإسرائيلية سراح معتقلين من الضفة الغربية.