الريسوني يتحدث عن علاقة "علماء المسلمين" بقطر وتركيا والإخوان

الأحد 18 نوفمبر 2018 03:11 ص

نفى الرئيس الجديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المغربي "أحمد الريسوني" أن يكون الاتحاد خاضعا لسيطرة جماعة "الإخوان المسلمون"، كما تردد، مؤكدا أن "الاتحاد يسيطر عليه أعضاؤه العاملون فيه، ويسيره من يُنتخبون لقيادته. ولا نسأل أحدا عن انتمائه التنظيمي أو المذهبي أو السياسي".

وأضاف "الريسوني"، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للاتحاد، ردا على سؤال حول علاقة الاتحاد بقطر وتركيا وجماعة "الإخوان"، أن "أجندات الاتحاد هي خدمة الإسلام والمسلمين لا أقل ولا أكثر، نحن نرحب بكل دعم وتسهيل ونصح يقدم للاتحاد، ونشكر أصحابه عليه، سواء كانوا أفرادا أو دولا أو منظمات، وما زلنا إلى الآن نشكر أيرلندا التي قبلت أول تسجيل قانوني للاتحاد لديها، بعدما اعتذرت آنذاك عدة دول بما فيها قطر".

وتابع: "ما زلنا نشكر المملكة المتحدة التي سمحت لنا بعقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد في عاصمتها لندن. ثم الآن نشكر قطر على دعمها المادي والمعنوي للاتحاد، وعلى قبولها طلب تسجيل الاتحاد والاعتراف القانوني به والسماح باتخاذ عاصمتها الدوحة مقرا مركزيا له".

وأردف: "نشكر تركيا على ترحيبها المتزايد بالاتحاد ودعمها الكبير له ولكافة أنشطته. وليس هناك أي دولة تدخلت في مواقف الاتحاد ونهجه. وكل مواقفنا تنبع من مرجعيتنا ومبادئنا ومشاوراتنا وهيئاتنا المختصة".

وقال "الريسوني": "لدينا أعضاء ومنتخبون من كافة الدول ومن جميع التيارات والمدارس الدعوية والفكرية. تجمعنا راية الإسلام، وتظلنا سماؤه".

وفي 7 من الشهر الجاري، انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، "الريسوني"، رئيسا للاتحاد، خلفا للدكتور "يوسف القرضاوي"، الذي قال قبل أيام إنه سيسلم الراية لمن بعده.

وحصل "الريسوني" على 93.4% من أصوات الجمعية العمومية، في الانتخابات التي أجريت بإسطنبول التركية، التي تستضيف الدورة الخامسة للجمعية.

وكان "الريسوني"، المولود عام 1953 بالمغرب، يشغل سابقاً نائب رئيس الاتحاد، وهو عضو مؤسس به، كما كان عضواً بالمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي.

كما شغل "الريسوني" منصب رئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب (1994 - 1996)، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (1996 - 2003).

والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤسسة إسلامية شعبية، تأسس سنة 2004 بمدينة "دبلن" بأيرلندا، ويضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، ويعتبر مؤسسة مستقلة عن الدول، وله شخصية قانونية وذمة مالية خاصة.

وفي عام 2011، تم نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى العاصمة القطرية الدوحة، بناءً على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد، ويدير الاتحاد كل من الجمعية العامة، ومجلس الأمناء، والمكتب التنفيذي، ورئاسة الاتحاد، والأمانة العامة.

ويهدف الاتحاد إلى أن يكون مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني قطر تركيا الإخوان