كشف عميل سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه"، أن العائلة المالكة بالسعودية "قد تتدخل لعزل ولي العهد محمد بن سلمان من منصبه" في ضوء الضغوط الغربية التي تمارس على المملكة، والاتهامات التي توجه له بإعطائه الأمر بتصفية "خاشقجي".

وقال العميل السابق في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأحد، إن العائلة المالكة بالسعودية، تشهد حراكا للتعامل مع قضية مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على يد فرقة قتل تتكون من مسؤولين سعوديين بارزين لديهم صلات قوية بولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وتأتي تصريحات العميل الاستخباراتي الأمريكي، بعد تقارير نشرتها صحف ووكالات عالمية في وقت سابق، نقلت عن مصادر مطلعة أن تقييما لوكالة الاستخبارت الأمريكية "سي آي إيه"، خلص إلى أن "بن سلمان" هو من أصدر الأمر بقتل "خاشقجي"، وذلك بعد فحص الأدلة التي بحوزتها بشأن القضية فحصا دقيقا.

كما تتزامن التصريحات أيضا، مع دعوة أطلقها تكتل سعوي معارض، باسم "مُتحالفون من أجل الحُكم الرشيد"، إلى تولي الأمير "أحمد بن عبدالعزيز آل سعود"، مقاليد الحكم في المملكة، لفترة انتقالية، ورفع الحصار عن قطر، وإنهاء الحرب في اليمن، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، في خطوة تستهدف إخراج المملكة من السياسيات الخاطئة التي تعيشها حاليا فى ظل عهد "محمد بن سلمان".

وفي السياق ذاته، قال المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، إن هناك محاولات جادة من بعض الأمراء بقيادة الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"؛ لإزاحة ولي العهد "محمد بن سلمان".

وأضاف، في تدوينة عبر حسابه على "تويتر"، أن تلك المحاولة لم تتجرأ على إبعاد الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، رغم قناعتهم أنه "غائب العقل"، وفق تعبيره.

وتتداول أوساط الأسرة أن الخطة هي "يا ولد سلمان إطلع بالمروّة ولا طلعناك بالقوّة"، وفق التدوينة.