استبعد مفوض الإغاثة وترحيل اللاجئين في بنغلاديش "أبو الكلام"، تنفيذ برامج ترحيل وإعادة لاجئي الروهينغا إلى ميانمار، إلا بعد الانتخابات العامة المقررة أواخر العالم الجاري.

ونقلت "رويترز"، عن المسؤول البنغالي، قوله إن إجراء الانتخابات في بنغلاديش في 30 ديسمبر/كانون الأول المقبل، يعني أن أي قرار لإعادة اللاجئين أو نقلهم من المخيمات المكتظة إلى جزيرة "باسان تشار"، لن يتخذ قبل العام المقبل.

وأوضح أن "الانتخابات قادمة الآن، ومن ثم فإن الحكومة لن تحدد مسار العمل القادم إلا بعد الانتهاء منها".

وشدد "أبو الكلام" على "الحاجة إلى طريقة عمل جديدة، فيما يتعلق بالترحيل على أن تضع في الاعتبار مطالب اللاجئين الرئيسية".

وأضاف: "لا أعتقد أن هناك من سيوافق على العودة دون تحقيق تلك المطالب".

وطالب "أبو الكلام"، ميانمار، أن تقدم للروهينغا "طريقا واضحا" للمواطنة من أجل عودتهم، مشيرا إلى أنه "سيطرح القضية خلال الاجتماع الثنائي المقبل بشأن الأمر، والمقرر عقده الشهر المقبل".

والأسبوع الماضي، قرر مسؤولون في بنغلاديش، إلغاء خطط البدء في إعادة لاجئي الروهينغا إلى ميانمار، إثر إعلان الفشل في إقناعهم بالعودة الطوعية.

وكان من المقرر، الخميس، البدء في خطة إعادة دفعة أولية من الروهينغا قوامها ألفين و200 لاجئي.

وتقدر الأمم المتحدة أعداد اللاجئين الروهينغا إلى بنغلاديش بـ720 ألفا هم ضحايا ما وصفه تحقيق للأمم المتحدة بأنه "إبادة".

ومنذ أغسطس/آب 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان (غرب)، من قبل جيش ميانمار وميليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينغا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء مئات الآلاف.