فتح إعلان السلطات الأردنية عن فبركة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مؤمنون بلا حدود "يونس قنديل" لواقعة خطفه وتعذيبه الباب أمام اتهامات برلمانية لـ "دولة عربية" باستهداف المملكة لإثارة الفتنة في المجتمع، في إشارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي هذا الإطار، تحدث البرلماني المقرب من السلطات "مصلح الطراونة" عن وقوف "مؤامرة استخباراتية" تستهدف المملكة عبر تقصد إثارة الزعزعة فيها من وراء قضية "قنديل" ومنظمته التي حاولت تنظيم ندوة في الأردن تتضمن نقاشا أثار عاصفة كبيرة بعنوان "ميلاد الله".

ورغم امتناع "الطراونة" عن تحديد اسم الدولة، باعتبار أن التحقيق في بعد قضية "قنديل" لم ينتهِ بعد، إلا أن العديد من المراقبين وناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشاروا بإصبع الاتهام إلى أبوظبي، التي انشغل الشارع الأردني طويلا بتمويلها ودعمها لمنظمة مؤمنون بلا حدود، بين مؤيد لها باعتبارها نسخة حداثية للفكر الإسلامي ومحذرا منها باعتبارها واجهة استخباراتية لأنشطة فريق ولي العهد الإماراتي "محمد بن زايد".

ومن بين هؤلاء البرلماني البارز "خليل عطية"، الذي تصدى لندوة المنظمة المثيرة للجدل ببيان يتقدم فيه بالشكر للمخابرات العامة والأمن الوقائي والأجهزة الأمنية على كشفها لخيوط "محاولة تلاعب أوحى بها الشيطان"، حسب تعبيره.

واعتبر النائب الأردني أن بطل حادث الاختطاف المفبرك تحرك بدوره من وحي نفس الشيطان الذي أشرف على مؤامرة "مؤمنون بلا حدود" التي تستهدف مواجهة ما سمته السرديات السائدة للإسلام.

وفي المقابل، توارى كبار البرلمانيين والمثقفين والسياسيين، الذين تصدوا للدفاع عن "قنديل" سابقا وبشراسة، بدعوى استهداف جماعة "الإخوان المسلمون" لحرية الفكر والتعبير.

ومن جانبها، قررت السلطات الأردنية التعاطي مع البعد الجنائي فقط لفبركة "قنديل" لواقعة اختطافه وتعذيبه دون توجيه أي اتهامات لأي طرف ولأي نظام عربي والاستمرار في التحقيق العميق وبناء الدلالات والاستنتاجات، بهدف إظهار الأردن بحالة صلابة أمنية بعيدا عن مغامرات الاستهداف الاستخباري، وفقا لما نقلته صحيفة "القدس العربي" عن مصادرها.

وأسند الادعاء العام بالعاصمة الأردنية (عمان) "أحمد عفيف"، لـ"قنديل"، 4 تهم هي الافتراء، وإثارة النعرات والحض على النزاع، وإنشاء جمعية بقصد إثارة النعرات والحض على النزاع، والإذاعة عن أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة ومكانتها، حسب موقع عمون المحلي.

كما أمر الادعاء الأردني، بتوقيف ابن شقيقة "قنديل"، لذات المدة، على ذمة التحقيق في القضية، باعتباره شريكا معه في نفس التهم.