بحث مبعوث السلام الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، "زلماي خليل زاد"، ومسؤولون من حركة "طالبان"، التوصل إلى اتفاق سلام قبيل رئاسيات 2019. 

والتقى "خليل زاد" في العاصمة القطرية الدوحة، على مدار ثلاثة أيام، حاكم "طالبان" السابق في هراة (محافظة أفغانية) "خير الله خرخوا"، والقائد العسكري السابق للحركة "محمد فاضل".

وقال مسؤول في "طالبان"، لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن المباحثات "هدفت إلى تجديد عملية السلام الأفغانية وإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة (قائمة في أفغانستان منذ 17 عاما)".

وقال "خليل زاد"، إنه يأمل أن يتوصل إلى اتفاق سلام مع "طالبان" قبل الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقبلة، في 20 أبريل/نيسان 2019.

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في كابول، دون أن يشير صراحة إلى المحادثات في قطر: "أتحدّث مع جميع الأطراف المعنيّة وجميع الجماعات الأفغانية.. وأعتقد أن هناك فرصة للمصالحة والسلام".

وتابع المبعوث الأمريكي: "الحكومة الأفغانية تريد السلام. طالبان تقول إنها لا تعتقد أنها تستطيع أن تنجح عسكرياً، وإنها تودّ أن ترى المشكلات المتبقّية تُحلّ بالسبل السلمية من خلال المفاوضات السياسية".

ووفق مصدر مقرّب من الحركة، فإن "طالبان ضغطت من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وإقامة حكومة مؤقتة تحت قيادة حيادية".

ومن ضمن المقترحات المتداولة، تعيين "عبدالستار سيرات"، وهو طاجيكي الأصل ورجل دين إسلامي، لقيادة إدارة مؤقتة، ووقف إطلاق النار، وإنجاز تسوية في غضون 6 أشهر.

وليس مدرجا على طاولة المفاوضات إطلاق سراح السجناء، أو فتح مكتب طالبان، أو رفع حظر السفر عن قيادات الحركة.

ومنذ سنوات، يقاتل مسلّحو حركة "طالبان" القوات الحكومية الأفغانية والقوات الدولية، بقيادة الولايات المتحدة؛ ما أسقط قتلى وجرحى وتسبّب في موجات نزوح.

وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم "طالبان"؛ بتهمة بإيواء تنظيم القاعدة، الذي تبنّى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من ذلك العام على الولايات المتحدة؛ ما أسقط نحو 3 آلاف قتيل.