قادت صحف سعودية، حملة لاتهام تركيا بالتورط في مقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي"، والسعي لإزاحة ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عن منصبه.
ووصف الكاتب في صحيفة "سبق"، "محمد عطيف"، ما تتعرض له المملكة بـ"الهجمة الشرسة"، التي قد لا تتوقف على المدى القريب.
واتهم الكاتب، تركيا بترويج "تلميحات جوفاء"، وتجاهل مطالبات النيابة السعودية بتزويدها بالتسجيلات المزعومة أو أية أدلة، لاستغلال الحادثة المؤسفة لـ"مصالح سياسية".
وأرجع "عطيف" الموقف التركي بشأن قضية "خاشقجي" إلى محاولة أنقرة السيطرة على زعامة العالم الإسلامي، والتصدي للدور السعودي الفاعل في ضرب تيارات إسلامية سياسية و"إرهابية"، على حد تعبيره.
وأضاف أن أنقرة تحاول جني مكاسب اقتصادية من وراء ابتزاز الرياض، ملمحا إلى تورط تركيا في خرق الأعراف الدبلوماسية والتجسس على القنصلية السعودية، وعدم التدخل لمنع مقتل "خاشقجي" رغم علمه المسبق بالجريمة.
في السياق ذاته، وتحت عنوان "لماذا السكوت عن الجاني الأكبر؟"، اتهم الكاتب "حمود أبو طالب"، السلطات التركية بالسماح بارتكاب جريمة قتل "خاشقجي".
وأضاف في مقاله المنشور بصحيفة "عكاظ"، أن الاستخبارات التركية كانت تراقب تحركات فريق الاغتيال فور وصوله إلى إسطنبول، واستمعت لمحادثاتهم ومخططهم لاغتيال "خاشقجي"، إلا أنها لم تمنعهم من ارتكاب الجريمة.
وتحت عنوان "التسريبات وتساؤلات مهمة"، قال الكاتب "خالد السليمان" في الصحيفة ذاتها، إنه: "إذا كانت تعلم مسبقا عن المخطط كما تشير تقارير صحفية، لماذا لم تحذر خاشقجي من الذهاب إلى مصيره المحتوم، أو تنذر السلطات السعودية بانكشاف المخطط لتحميه؟!".
وأكد "السليمان" أن "خاشقجي" لم يذهب ضحية قتلة قساة تجردوا من إنسانيتهم ومسؤولياتهم وحسب، بل وأيضا "ضحية استغلاله استخباراتيا من قبل الأتراك بطريقة غير أخلاقية"، على حد قوله.
وعلى نفس المنوال، تساءل الأمير السعودي "عبدالرحمن بن مساعد آل سعود": عبر "تويتر": "لماذا لم يحذروا خاشقجي رحمه الله من الذهاب رغم العلاقة المتميزة والمباشرة به؟".
وتتزايد صعوبة المأزق السعودي بعد تقييم لجهاز الاستخبارات الأمريكية أفاد بأن "بن سلمان" هو من أمر بقتل "خاشقجي"، وتوقعات بفرض عقوبات أمريكية على الرياض، وسط دعوات لإقالة ولي العهد السعودي من منصبه.
