رجحت وكالة "رويترز" أن يكون قرار جماعة الحوثي اليمنية وقف هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن استجابة للأمم المتحدة؛ بمثابة نقطة تحول في جهود السلام بين الأطراف المتحاربة منذ 2015.

وأضاف الوكالة أن القرار ينهي تهديدا مباشرا للسعودية، ويُعد إلى حد كبير أكبر تنازل من الجماعة منذ أن غادرت مدينة عدن الساحلية الجنوبية في عام 2015.

وأشارت إلى تزايد الضغوط الدولية على الأطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء الحرب التي أدت إلى سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وجعلت اليمن على شفا مجاعة.

ولفتت إلى أن خطوة الحوثيين جاءت، بعد أن أمر التحالف الذي تقوده السعودية بوقف هجومه على ميناء الحديدة اليمني الذي أصبح محور هذه الحرب.

وأوضحت أن مجلس الأمن، بدأ اليوم الإثنين، بحث قرار صاغته بريطانيا يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني. ويدعو القرار إلى وقف القتال في الحديدة ووقف الهجمات على المناطق السكنية في أنحاء اليمن ووقف الهجمات على دول المنطقة.

ووفق "رويترز": يطالب القرار، بالسماح بتدفق السلع التجارية والإنسانية إلى أنحاء البلد دون عوائق، بما يشمل رفع أي عراقيل بيروقراطية خلال أسبوعين، وضخ العملة الأجنبية سريعا وبكميات كبيرة في الاقتصاد من خلال البنك المركزي اليمني وزيادة تمويل المساعدات.

غير أنه لم يتضح بعد متى قد يتم التصويت على القرار، ويحتاج تمرير قرار في المجلس تأييد 9 أصوات وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو بريطانيا أو فرنسا لحق النقض (الفيتو).