أكد السيناتور الجمهوري الأمريكي "ليندسي غراهام" أنه سيدعم مع أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري فرض عقوبات جدية ضد السعودية، تشمل أفرادا من الأسرة المالكة، وذلك على خلفية قتل الصحفي "جمال خاشقجي".
وأضاف "غراهام"، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر": "ليس من مصلحتنا الأمنية القومية أن ننظر في الاتجاه الآخر عندما يتعلق الأمر بالقتل الوحشي للسيد خاشقجي".
وشدد على ضرورة معاقبة المتورطين في "ذلك العمل الهمجي الذي يتحدى جميع الأعراف المتحضرة".
واعتبر "غراهام" أن موقف الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من قضية "خاشقجي" يتشابه كثيرا مع موقف سلفه "باراك أوباما" مع النظام الإيراني، حينما قرر الأخير "النظر في الاتجاه الآخر عندما اتخذت إيران إجراءات استفزازية على نحو متزايد بالشرق الأوسط، وتسببت تلك الاستراتيجية في سلوك إيراني أسوأ وخلق مشاكل أكبر بالمنطقة".
وقال: "في حين أن المملكة العربية السعودية حليف استراتيجي، فإن سلوك ولي العهد – بشكل متكرر - أظهر عدم احترام لتلك العلاقة بيننا وبين بلاده، وجعله، في رأيي، شخص شديد السمية".
وأشار السيناتور الجمهوري إلى أنه يدرك تمامًا أنه يتعين على الولايات المتحدة التعامل مع جهات مختلفة على المسرح الدولي، لكنه استدرك: "ومع ذلك، عندما نفقد صوتنا الأخلاقي، فإننا نفقد أقوى أصولنا".
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن بلاده ستظل شريكا راسخا للسعودية لضمان مصالحها بالمنطقة، رغم أنه بات لديه قناعة بأن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" ربما كان على علم باغتيال "خاشقجي".
وأضاف أن "إلغاء أمريكا العقود الدفاعية مع السعودية سيفيد روسيا والصين، اللتين ستكونان المستفيدتين بقوة وسعداء بالحصول على هذه الأموال، وستكون هدية رائعة لكلا الدولتين مقدمة مباشرة من الولايات المتحدة".
وانتقد نواب جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي بيان "ترامب"، قائلين إنه "صادم، ويضع مصلحة السعودية أولا وليس الولايات المتحدة، كما أنه يحمي القتلة ويبرر لهم فعلتهم".
ونهاية الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على 17 سعوديا على خلفية اتهامهم بالتورط في مقتل "خاشقجي".
