تدرس الأحزاب العراقية السنية المنضوية في ائتلاف "المحور الوطني" الانسحاب من تحالف "البناء" الذي يتزعمه القيادي الشيعي "هادي العامري"، جراء خلافات على خلفية تشكيل الحكومة وتوزيع اللجان البرلمانية.
وقال مصدر في الائتلاف إن "الكتلة السنية تتداول حالياً فكرة الانسحاب من "البناء، وتشكيل تكتل برلماني مستقل لشعورها بعدم جدوى البقاء ضمن هذا التحالف".
وتنقسم الكتل السنّية في العراق بين تحالفي "الإصلاح" و"البناء"، والأخير يضم كتلتي "دولة القانون" و"الفتح".
واستبعد المصدر انضمام الأطراف السنية الموجودة في تحالف "الإصلاح" خلال الفترة القليلة المقبلة إلى التكتل السنّي، بحسب صحيفة "الحياة".
وأضاف: "كما جرت العادة فإن الكتل تعمل بصورة منفردة بعد تشكيل الحكومة، والائتلافات ستتغير وفق القضايا المطروحة في البرلمان".
ودعا النائب في كتلة "الحل" السنية "محمد الكربولي"، تحالفي "الإصلاح" و"البناء"، إلى الاتحاد وتشكيل تحالف باسم العراق.
وجاءت دعوة "الكربولي" وهو عضو في تحالف "البناء" بعد ساعات من الرسائل الالكترونية المتبادلة بين "مقتدى الصدر" (زعيم تحالف الإصلاح) و"هادي العامري" (زعيم تحالف البناء) حول وجود شبهات فساد في تشكيل الحكومة وعمليات بيع لبعض الوزارات المخصصة للمكون السنّي.
وكان "الصدر" قال في رسالة لـ"العامري"، إن هناك صفقات ضخمة تحاك بين بعض أفراد "الفتح" و"البناء" من سياسيي السنّة لـ"شراء الوزارات وبأموال ضخمة وبدعم خارجي لا مثيل له".
يشار إلى ان الخلافات حول تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة يتركز حول اختيار وزراء الدفاع والداخلية والعدل، إضافة إلى التربية والتعليم العالي والثقافة والتخطيط والهجرة.
