سلط موقع بريطاني الضوء على دور شركة علاقات عامة، تم توظيفها من قبل شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "فيسبوك"، لتشويه سمعة خصومها،  بالقيام أيضا بشن حملات مناهضة لدولة "قطر"، وشركة "آبل"، وأنصار البيئة الأمريكيين من خلال استخدامات صفحات ومواقع على الإنترنت.

وقال موقع "wired.co.uk" في تقرير مطول ترجمه "الخليج الجديد"،  إن شركة "فيسبوك"، وجدت نفسها الأسبوع الماضي وسط فوضى جديدة، بعد تحقيق صحفي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ولفت الموقع إلى أن التحقيق سلط الضوء على الاتهامات الموجهة لـ"فيسبوك"، والمتمثلة بنشر الدعاية الروسية والتضليل على منصتها، وهي الاتهامات التي أفسدت سمعة الشبكة الاجتماعية وهبطت بأسهمها.

وذكر الموقع أنه يمكن القول إن أفظع الحقائق التي اتضحت في التقرير،  هو توظيف "فيسبوك"  لـ"Definers Public Affairs " وهي شركة علاقات عامة ذات ميول محافظة، متخصصة في بحوث المعارضة.

وتزعم "Definers" أنها  ساعدت "فيسبوك" في نشر مقالات أخبار داعمة للشبكة الاجتماعية الشهيرة، ومقالات أخرى مهاجمة لخصومها، بما في ذلك شركتا "آبل" و"جوجل"،  ورجل الأعمال الخيرية "جورج سوروس".

ووفق موقع "wired"، فإن  شركة Definers – التي فصلتها "فيسبوك" بعد فترة وجيزة، من تحقيق "نيويورك تايمز"، الذي نشر في 14 نوفمبر/تشرين الثاني- تعمل باستخدام ما بدا كأنه موقع إخباري حقيقي على الإنترنت ذو توجه يميني، يسمى شبكة "NTK"، لم يتم الكشف عن ارتباطه بالشركة بشكل رسمي.

وأضاف أنه في مقابلة مع موقع "NBC"، وصف موظف سابق بشركة  "Definers"، موقع  "NTK" التابع بـ"مخزن الأخبار المزيفة الخاص"، الذي يتم فيه استخدام وتخصيص قصص إيجابية حول زبائن الشركة، وسلبية حول منافسيهم.

غير أن "NTK" لم يكن الموقع الوحيد المبهم المشارك في عمليات شركة  "Definer"، فعن طريق الـID الخاص بالشركة على موقع "Google Analytics"  تبين أن "Definers" مرتبطة بـ17 موقع ويب آخر.

وأكد الموقع أن بعض المواقع المتصلة، تقع بشكل واضح تحت مظلة الشركة، ويتضمن ذلك على سبيل المثال UK Policy Group" ،Definers" founders"، التي تتخذ من لندن مقرا لها وتم إطلاقها في يناير/كانون الثاني 2017 ، و"America Rising"، وغيرها.

ولفت الموقع إلى أن الروابط الأخرى على الرغم من أنها أقل وضوحا، لكنها أكثر إثارة للاهتمام، أهمها موقع على الإنترنت، يسمى "أين هي وظائف آبل؟"، وهو عبارة عن عداد يحصي عدد الأيام التي مرت على  وعد "آبل" في يوليو/تموز 2017، ببناء 3 مصانع جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقا للموقع فحتى 20 نوفمبر/تشرين الثاني، مرت 483 يوما بدون إيجاد وظيفة واحدة.

وهناك موقعان آخران في مدار موقع الشركة، وهما "قطر كرايزيس نيوز qatarcrisisnews.com"، و"partnershipforpeace.org بارتنر شيب فور بيس"، وهما جديران بالاهتمام على حد سواء، وأصبحا غير متصلين بشركة الإنترنت، خلال الأشهر الأخيرة، ولكن لايزال من الممكن العثور على الأرشيف الخاص بهما على الإنترنت.

وذكر الموقع أن أخبار "qatarcrisisnews.com" كانت إلى حد ما، فى قالب موقع "NTK"، فهو ظاهريا موقع إخباري على الإنترنت، لكنه عمليا يروج لأجندة أعمال صغيرة للغاية، تتمثل تحديدا في انتقاد قطر، وتثير  المنشورات على صفحاته قلقا بشأن ارتباط الدوحة بالجماعات الإرهابية أو إيران، كما يصف حالة قطر الاقتصادية بمصطلحات متشائمة.

ووفقا لـ"wired" لا يبدو أن قصص موقع "qatarcrisisnews" قد اجتذبت إقبالا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح الموقع أنه لم يعرف بعد إذا ما كان "qatarcrisisnews"، و"partnershipforpeace.org" قد تم تكليفهما من قبل نفس العميل أم لا، لكن رسائل الموقعين تتوافق بشكل دقيق مع بعضها.

وختم "wired" أن المواقع الأخرى المرتبطة بـID الشركة على Google" "Analytics تخص بشكل أكثر مجتمع السياسة الأمريكي، أبرزها موقع ينتقد "هيلاري كلينتون".