توصلت دراسة حديثة إلى أن زراعة السيليكون في عمليات تجميل وتكبير الثدي، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، وولادة جنين متوفي، وحتى الإصابة بسرطان الجلد.

ووجد الباحثون أن النساء تعرضن لخطر أكثر بـ4.5 أضعاف، لولادة طفل متوفي، وأربعة أضعاف لإصابتهن بسرطان الجلد بعد زراعة السيليكون.

وبالمقارنة مع الغرسات المالحة، كانت النساء اللواتي خضعن لزراعة سيليكون غالبا الأكثر عرضة مرتين لمواجهة مضاعفات نتيجة العملية، خاصة من الندبات حول الغرسة.

ويقول فريق البحث من مركز "إم دي أندرسون" للسرطان، بجامعة تكساس في هيوستن، إن دراستهم هي أكبر استبيان لنتائج زرع الثدي حتى الآن، وأن النتائج مهمة لمساعدة النساء على اختيار المادة التي يشعرن أنها مناسبة لكي يزرعنها في أجسادهن.

وعمليات الزرع الأكثر شيوعا، والتي افقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، هي غرسات السيليكون وزرعات المحلول الملحي.

وتستخدم غرسات السيليكون وسائد صغيرة مليئة بهلام البلاستيك، بينما تستخدم الزرعات المالحة وسادات سيليكون مملوءة بمحلول ملحي معقم.

وبالنسبة للراغبات في زيادة حجم أو تغيير شكل الثدي، تتم الموافقة على زراعة محلول ملحي للنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 أو أكثر، فيما يتم الموافقة على زراعة السيليكون للنساء البالغات من العمر 22 أو أكثر.

وتقول العديد من النساء أن غرسات "السيليكون" تبدو وكأنها حقيقية أكثر بكثير من الملحية، لكنها تشكل خطرا أكبر على حياة زارعاتها إذا ما تعرضت للتسرب.

وبالنسبة للدراسة الجديدة، فقد تابع فريق بحثها ما يقرب من 100 ألف حالة زرع وتجميل للثدي مسجلة بين عامي 2007 و 2010.

وبينهن ما يقرب من 80 ألف مستخدمة لزرعات السيليكون، والباقيات تلقين زراعات المحلول الملحي.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي لديهن غرسات سيليكون كان لديهن خطر أكبر في التعرض لنتائج ضارة نادرة.

وشملت المخاطر: التهاب المفاصل الروماتويدي، ومتلازمة سجوجرن (وهي اضطراب في نظام المناعة يسبب جفاف العينين وجفاف الفم)، وتصلب الجلد، وتصلب مزمن وشد في الجلد والأنسجة.

كما كانت النساء اللواتي يزرعن السيليكون أكثر تعرضا لخطر الإنجاب الميت، ولكن ليس الإجهاض.

كما عانت 5% من مستخدمات الثدي السيليكون، من الندوب وعلامات الانكماش حول الزرع، والمعروفة باسم انكماش المحفظة، مقارنة مع 2.8% من النساء اللواتي استخدمن زراعات المحلول الملحي.

ولاحظ الباحثون أنه على الرغم من أن بعض المخاطر كانت أكثر شيوعا عند النساء اللواتي يزرعن السيليكون، فإن "المعدلات المطلقة لهذه النتائج الضارة كانت منخفضة".