قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"،‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬ إن بلاده ربما تطلب تحقيقا رسميا من الأمم المتحدة في مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، الشهر الماضي.

وانتقد الوزير التركي مستوى التعاون السعودي بشأن التحقيقات الجارية في القضية، وعدم الإجابات عن تساؤلات مطروحة إلى الآن.

وأضاف: "التعاون ليس بالمستوى الذي نريده"، مؤكدا أنه "إذا حدث جمود هنا وكان هذا أقصى ما سيصل إليه هذا التحقيق أو إذا لم يكن هناك تعاون كامل، عندها يمكننا تقديم الطلبات اللازمة لإجراء تحقيق دولي".

وبحث "جاويش أوغلو" الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، وكذلك مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو"، بحسب "رويترز".

وعقب اجتماع مع "بومبيو"، أكد الوزير التركي أنه أطلع الولايات المتحدة على أحدث المعلومات بشأن مقتل "خاشقجي"، وكرر موقف أنقرة بأن الحقيقة يجب أن تظهر بشأن من أعطى التوجيهات بقتله.

وعلق "جاويش أوغلو"، على استماعه هو والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى تسجيل صوتي لقتل "خاشقجي"، بالقول: "إنه أمر بشع جدا، إذا استمعتم إليه فسيكون بمقدوركم إدراك أنها جريمة قتل بنية مسبقة".

واعتبر أن اتخاذ قرار بالكشف عن التسجيل يعود إلى السلطة القضائية التركية، مشيرا إلى أن "بومبيو" أبلغه بأنه يريد رؤية نتيجة التحقيقين التركي والسعودي في القضية.

وأمس الثلاثاء، تعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بأن يظل شريكا راسخا للسعودية رغم قوله إن ولي العهد ربما كان على علم بشأن الخطة لقتل الصحفي المعارض، الشهر الماضي.

وتصر أنقرة على معرفة مصير الجثة، ومن أمر بتنفيذ عملية الاغتيال، وتسليم المتهمين الـ18 لمحاكمتهم أمام القضاء التركي.