أكدت ​وزارة الخارجية الألمانية​، الأربعاء، أن التحقيق في مقتل الكاتب الصحفي السعودي "​جمال خاشقجي"​ يجب أن يكون بيد الادعاء التركي.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن جريمة اغتيال "خاشقجي" وقعت في مدينة إسطنبول وبالتالي فإن التحقيق يجب أن يكون بيد تركيا.

ودعا البيان إلى "التركيز على إحراز تقدم في الوصول إلى تحقيق وتفاصيل كاملة وشفافة لمقتل خاشقجي".

جاء ذلك تزامنا مع تصريح لوزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، بأن بلاده ربما تطلب تحقيقا رسميا من الأمم المتحدة في الجريمة التي وقعت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وانتقد الوزير التركي مستوى التعاون السعودي بشأن التحقيقات الجارية في القضية، وعدم الإجابات عن تساؤلات مطروحة إلى الآن، مشيرا إلى أنه بحث الأمر مع الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، وكذلك مع نظيره الأمريكي "مايك بومبيو".

والثلاثاء، تعهد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأن يظل شريكا راسخا للسعودية رغم قوله إن ولي العهد ربما كان على علم بشأن الخطة لقتل الصحفي، الشهر الماضي.

وتصر أنقرة على معرفة مصير الجثة، ومن أمر بتنفيذ عملية الاغتيال، وتسليم المتهمين الـ18 لمحاكمتهم أمام القضاء التركي.

وكانت ألمانيا قد أعلنت، الإثنين، منع 18 سعوديا من دخول أراضيها، في إطار القضية، بينهم القنصل السعودي السابق بإسطنبول "محمد العتيبي" وأعضاء فريق الاغتيال، إضافة إلى نائب رئيس الاستخبارات السعودية "أحمد عسيري".

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية "شتيفن زايبرت" أن تصريح المستشارة "أنغيلا ميركل" بأن صادرات الأسلحة للسعودية ليست ممكنة في الوقت الحالي ما زال قائما".