رئيس موريتانيا يؤكد عدم رغبته في ولاية ثالثة

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 03:11 ص

جدد الرئيس الموريتاني "محمد ولد عبدالعزيز"، الأربعاء، التزامه بعدم الترشح لولاية ثالثة، مؤكدا أنه لا ينوي البقاء في السلطة بعد عام 2019.

وقال "ولد عبدالعزيز"، في تصريحات لإذاعة فرنسا الدولية، إنه بين أمرين بخصوص الانتخابات الرئاسية المقررة منتصف العام المقبل، "فهو من ناحية يحترم الدستور الذي يمنعه من الترشح لولاية ثالثة، لكنه، في نفس الوقت، يستمع لطلبات أنصاره الداعين لبقائه في السلطة".

وأضاف الرئيس، الذي يحكم موريتانيا منذ 2008: "هناك من يدعو للحد من المأموريات الرئاسية، أنا أستمع للجميع، لكنني هنا من أجل أن أحترم الدستور ولكي أفرض احترامه".

وحول ما إذا كان سيترشح للانتخابات المقبلة، قال: "لا؛ لن أترشح للانتخابات المقبلة لأنه من واجبي أن أحترم الدستور، والدستور ينص على أنه لا يجوز لي الترشح لأكثر من مأموريتين (الولاية الرئاسية)".

وتابع الرئيس الموريتاني: "سأبقى ملتزما بخدمة موريتانيا وسأبقى في موريتانيا وسأواصل العمل السياسي، فأنا هنا ولن أغادر البلد وسأواصل نفس النهج الذي كنت عليه، وبمجرد أن يسمح لي الدستور بالترشح فسأترشح دون تأخير".

ولفت "ولد عبدالعزيز" إلى أنه "إذا لم يتمكن من الترشح لمأمورية ثالثة حاليا، فالدستور لا يمنعه من ذلك فيما بعد".

وهذه خامس مرة يعلن فيها الرئيس الموريتاني موقفه من الترشح للانتخابات المقبلة، حيث قال في مؤتمر صحفي أخير له "لقد تحدثت كثيرا عن قضية المأمورية (الولاية الرئاسية) الثالثة، أقول: لن أعدل الدستور من أجل المأمورية الثالثة، وقد أكدت ذلك في أكثر من مرة".

وشدد "ولد عبدالعزيز" على استمرار "قناعته الشخصية بأن تغيير الدساتير من أجل شخص واحد أمر غير سليم، وعلى أنه ضد إجراء أي تعديلات على الدستور إلا إذا كانت لأمور جد ضرورية".

ورغم ذلك تواصل المعارضة الموريتانية تشككها في نوايا الرئيس، حيث اتهمته في بيان أخير لها بالتخطيط للحفاظ على السلطة، والترشح لولاية رئاسية ثالثة مع اقتراب انتهاء آخر ولاية يسمح له بها الدستور، في العام المقبل.

وذكر البيان أنّ "الرئيس محمد ولد عبدالعزيز كشف عن نواياه الحقيقية، المتمثلة في الاستمرار في اختطاف السلطة، وحوّل رهان الاستحقاق الحالي من انتخابات نيابية عادية إلى معركة فاصلة من أجل إنقاذ البلد وتأمين مستقبله، حيث أفصح في خطاب ألقاه أمام مناصريه في مدينة روصو، جنوب البلاد، (أغسطس/آب الماضي)، عن الهدف الحقيقي من الحملة المحمومة التي يقوم بها، إذ قال بالحرف الواحد: إن تحقيق المأمورية الثالثة يتطلب أغلبية في البرلمان تمكن من تمرير التعديلات الدستورية".

وطالبت المعارضة جميع الموريتانيين بالعمل على إحباط المخطط الذي يعمل عليه رأس السلطة من أجل الاستمرار في ارتهان مصائرهم وثرواتهم، داعية القوى السياسية والوطنية، من أحزاب، وتجمعات شبابية، ومجتمع مدني، ومدونين وشخصيات، وقادة رأي، إلى التضامن ووضع مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات.

وتولّى "ولد عبدالعزيز" مقاليد الحكم في أغسطس/آب 2008، بعد انقلاب عسكري على أول رئيس مدني منتخب، ونظم انتخابات رئاسية عام 2009، وأعيد انتخابه في عام 2014 لولاية رئاسية ثانية.

وينصّ الدستور الحالي لموريتانيا على أن عدد الولايات الرئاسية لا يزيد على اثنتين فقط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز روصو