رغم الدعم الإسرائيلي.. النظام المصري يعاني للسيطرة على سيناء

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 03:11 ص

سلم القائد العسكري الذي يسيطر على شرق ليبيا "خليفة حفتر"، مؤخرا الجهادي "هشام العشماوي" إلى الحكومة المصرية.

وتم اعتقال "العشماوي"، وهو ضابط سابق رفيع المستوى في القوات الخاصة المصرية، في درنة الليبية، في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان "عشماوي" شوكة في خصر جهازي المخابرات المصرية، العامة برئاسة اللواء "عباس كامل" والمخابرات الحربية برئاسة اللواء "محمد الشحات". وهو متهم بأنه خطط لبعض أكثر الهجمات دموية ضد الجنود والشرطة في منطقة سيناء.

وغادر "العشماوي" الجيش المصري عام 2012، قبل أن ينضم إلى منظمة أنصار بيت المقدس في سيناء، والتي تعهدت بولائها لتنظيم "الدولة الإسلامية" لاحقا.

ووفقا لدورية "إنتليجنس أون لاين الفرنسية" فإن أنشطة "عشماوي" جسدت أكثر ما تخشاه المخابرات المصرية، وهو التقاطع العملي بين برقة (في ليبيا) وسيناء (في مصر). ومن المفهوم أيضا أن القائد الجهادي كان على اتصال بالخلايا الجهادية السودانية.

ويُعتقد حاليا أن هناك نحو 2000 من الجهاديين النشطين في سيناء. وفي الأسبوعين الماضيين، استهدف هجومان جنود الجيش في العريش والشيخ زويد. ولا يزال الجيش يعاني على الرغم من الهجوم الواسع الذي شنه في وقت سابق من هذا العام بالتنسيق مع (إسرائيل).

وفي تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت إحدى أجهزة المخابرات المصرية الحكومة أن الوضع لم يتحسن، وأن عددا متزايدا من المقاتلين الأجانب وصلوا إلى سيناء، بعضهم من سوريا والعراق، والبعض الآخر من ليبيا.

وفي إشارة إلى الصعوبات التي تواجه مصر، أعلن وزير الدفاع "محمد زكي" عن تشكيل مجموعة من الخبراء لبحث خيارات جديدة لجعل المنطقة آمنة مرة أخرى.

ووفقا للدورية الفرنسية، فإن المساعدة الإسرائيلية لم تقدم الكثير لحل مشكلة عجز مصر عن السيطرة على الوضع في سيناء. 

ولأكثر من 3 أعوام، عملت وحدات المخابرات الإسرائيلية بأكملها، بما في ذلك الموساد والوحدة 8200 بشكل مستقل لدعم نظرائها في مصر في سيناء، وعملت الوحدة 8200 على تزويد مصر بمنظومات لاعتراض الاتصالات في سيناء.

كما شاركت القوات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، بشكل متزايد في استهداف الجهاديين شمال المنطقة. بخلاف سماح (إسرائيل) لمصر بإعادة فتح قاعدتها العسكرية في سيناء، ونشر آلاف الجنود هناك، والتي كان قد تم حظرها في ملحق معاهدة السلام لعام 1979 بين البلدين.

وعلى الجانب الليبي، فتحت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قنوات اتصال لتبادل الاستخبارات مباشرة مع "حفتر"، وفقا لتأكيدات الدورية الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر مسلسل الاختيار المخابرات المصرية ولاية سيناء