كشف المعارض السعودي "سعد الفقيه"، تفاصيل محاولة اختطافه على يد السلطات السعودية، عام 2003.

وروى مؤسس الحركة الإسلامية للإصلاح، المقيم في لندن، في حوار مع فضائية "الجزيرة"، تفاصيل الحادثة بالقول: "كانت الساعة 11 ليلا، عندما طرق باب شقتي، ولم أكن أنتظر أحدا، وكانت احتياطاتي الأمنية حينها ضعيفة جدا".

وأضاف: "فتح الباب دون استعداد، فإذا بشخصين إنجليزيين، يزعمان أنهما يعملان بالسباكة، وأعطوني ورقة بها اسمي".

وتابع "الفقيه": "وقعت في الفخ ونظرت في الورقة فهاجماني ببخاخ، لكني بفضل الله تمكنت من التخلص منهم بحركة سريعة".

وأوضح أنه ضرب بأداة معدنية في وجهه وساقيه وجسده.

وذكر أنه قاوم الرجلين، ثم حضر أفراد أسرته وجيرانه لنجدته وطلبوا الشرطة، فلاذ الرجلان بالفرار.

وأوضح: "رشوا عليا من البخاخ فعلا، لكن لم تقع نقطة واحدة في الفم أو الأنف".

وقال "الفقيه" إن المهاجمين أبلغاه قبل هروبهما أنهما يحملان رسالة من الحكومة السعودية.

وسبق هذه الحادثة، حسب "الفقيه"، تلقيه تحذيرات من وجود خطة سعودية لاختطافه أو قتله.

و"سعد الفقيه" هو طبيب وجراح وأستاذ مساعد بكلية الطب سابقا، وهو أيضا، مؤسس الحركة الإسلامية للإصلاح السياسي (جماعة معارضة)، والمتحدث الرسمي باسمها، ورئيس المكتب السياسي للجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية.

وتواجه السعودية انتقادات دولية واسعة النطاق، وسط توقعات بفرض عقوبات عليها، إثر أزمة اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية الشهر الماضي.