قال وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، إن رؤساء الدول ليست لديهم حرية العمل مع شركاء لا تشوبهم شائبة، مشددا على أهمية العلاقة الاستراتيجية مع السعودية، باعتبارها واحدة من الدول الأبرز فيما يتعلق بجهود عملية السلام بالشرق الأوسط.

وأضاف في تصريحات لمراسلي "البنتاغون"، الأربعاء: "لن نعتذر عن العمل مع السعودية لأنه ضروري لمصلحة الأبرياء".

وأشار إلى أن "تعقيدات عدة تعترض استقرار منطقة الشرق الأوسط من حرب اليمن إلى النزاع السوري إلى مسار عملية السلام مع السلطة الفلسطينية وصولا إلى النشاط الإيراني".

وأكد أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، التي قال إن "دورها حيوي في معالجة مشكلات المنطقة".

كما لفت الوزير الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى التعاون مع دول الشرق الأوسط لمعالجة المسائل الجدية ذات الطابع الاستراتيجي والأمني".

وتابع أن الولايات المتحدة تتطلع إلى مرحلة ما بعد اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وزاد "ماتيس": "تتواصل بصمت جهود الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، إثر قضية مقتل خاشقجي، ونتعامل مع تداعياتها".

وشدد على حرص الولايات المتحدة على محاسبة الرياض للقتلة، إلا أنه قال: "لا أعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أو الحكومة السعودية قد توصلتا يقينا للمسؤول عن قتل خاشقجي".

ومساء الجمعة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي كان "خاشقجي" أحد كتابها، أن "CIA" خلصت إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" هو من أصدر الأمر بقتل "خاشقجي"، بيد أن السعودية شككت في هذه التسريبات.

ودافع "ترامب"، الثلاثاء، عن الرياض وعلاقتها بواشنطن، مشيرا إلى أن "السعودية حليف موثوق وافق على استثمار مبالغ مالية غير مسبوقة في الولايات المتحدة".

وجاء ذلك الدفاع رغم اعتراف "ترامب"، بأن "بن سلمان"، ربما كان على علم بمقتل "خاشقجي"، داخل قنصلية السعودية بإسطنبول.

وفسر مراقبون تشديدات "ترامب" بأنه لن يلغي العقود العسكرية مع المملكة لأن "حماقة" كهذه لن تفيد سوى روسيا والصين، على أنها تحد لضغوط المشرعين الأمريكيين المطالبين بذلك.