بات المهاجم المخضرم "إنريك غاييغو" محط أنظار الجميع بعد الأداء المميز الذي قدمه مع ناديه إكستريمادورا، ضمن منافسات الدوري الإسباني الدرجة الثانية، هذا الموسم 2018-2019.

ويعد "غاييغو" مثال يحتذي به في المثابرة وقوة العزيمة، بعد أن تحول من عامل بسيط عاش حياة الفقر إلى هداف لامع في كرة القدم.

عانى المهاجم البالغ من العمر 32 عاما من ظروف مالية صعبة أجبرته على العمل في توصيل الطعام وفي بناء المنازل وقيادة الشاحنات.

وعن هذا التحول الكبير في حياته يقول "غاييغو": "لم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، كنت أحلم دائما بأن أكون لاعبا محترفا لكنني واجهت رفضا من أندية مختلفة ولم يثق بي أحد".

وأضاف: "أنا زوج وأب لطفلين وكي ألبي احتياجاتهم اضطررت للعمل في وظائف بسيطة مثل كعامل لتوصيل الأطعمة وعامل بناء وسائق حتى جاءت الفرصة أخيرا للانضمام إلى اكستريمادورا في الشتاء الماضي".

وتابع: "أؤمن بالقدر، وأدرك أن كل شيء مقدر له أن يحدث في وقت ما، إذا كنت سأصبح قدوة للأطفال الآن سأشعر بسعادة".

وأردف: "أبلغ 32 عاما، لكنني أحافظ على جسدي ولياقتي، وأشعر أنني بحال أفضل كلما تقدمت في السن، لا أرى نهاية لمسيرتي، سأواصل القتال وسأبحث عن فرصة ذهبية لمساعدة عائلتي".

وفي أول موسم له كلاعب محترف مع إكستريمادورا، بات "غاييغو" هداف الدوري الإسباني الدرجة الثانية، وسجل 4 أهداف "سوبر هاتريك" خلال 40 دقيقة فقط في آخر مباراة لفريقه.

رفع "غاييغو" رصيده إلى 13 هدفا في 14 مباراة، احتل بهم صدارة هدافي الدرجة الثانية، ليتفوق رقميا على "ليونيل ميسي" و"لويس سواريز" هدافي "الليغا"، وعلى "أغويرو" هداف الدوري الإنجليزي، و"بياتك" في الدوري الإيطالي بـ8 أهداف لكل منهم، و"مبابي" في الدوري الفرنسي بـ11 هدفا.

ولم يسبق للاعب أن سجل رباعية في هذه الدرجة منذ موسم 2004-2005؛ لذا بات حديث وسائل الإعلام الإسبانية.

تجدر الإشارة إلى أن موهبة "غاييغو" أجبرت ناديه اكستريمادورا على توقيع عقد معه مقابل 200 ألف يورو في واحدة من أكبر صفقات الدرجة الثانية.