يعيش منتخب ألمانيا الأول لكرة القدم، أحد أسوأ فتراته بآخر 40 عاماً، حيث حقق أكبر سلسلة إخفاقات منذ عام 1978، آخرها توديع منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الأولى 2018-2019، كما أن تلقي 6 هزائم في عام واحد، يعد الأسوأ في تاريخ المانشافت.

وهبط منتخب ألمانيا من المستوى "A" إلى "B"، بعدما احتل المركز الثالث والأخيرة من المجموعة الأولى، خلف منتخبي هولندا وفرنسا.

ولم يحقق المنتخب الألماني أي فوز في البطولة، بعدما خسر مرتين وتعادل في مثلهما، ليظفر بنقطتين فقط، وضعته في ذيل الترتيب.

ويأتي إخفاق منتخب ألمانيا بدوري الأمم الأوروبية، بعد أشهر قليلة من خروجه المذل من دور المجموعات ببطولة كأس العالم 2018، حيث احتل المركز الرابع والأخير من مجموعته خلف منتخبات السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية.

وكان الإقصاء من دور المجموعات في مونديال 2018، أول خروج لألمانيا من المرحلة الأولى للنهائيات منذ عام 1938.

وبحسب شبكة "سكواكا" للإحصائيات، فإن ألمانيا حققت 4 انتصارات فقط، خلال 13 مباراة خاضتها طوال عام 2018.

وبلغت نسبة انتصارات المانشافت، خلال العام الحالي، 30.8%، وهي الأسوأ للمنتخب الألماني منذ عام 1964.

كما ذكرت شبكة "أوبتا"، أن ألمانيا لم تفز في آخر 5 مباريات رسمية، بعد التعادل في مواجهتين والخسارة في 3 أخرى.

وتعد هذه السلسلة هي الأسوأ للمانشافت، منذ أن فعلها بين عامي 1978 و1979، بعدم الفوز في 6 مباريات متتالية.

وتراجع المنتخب الألماني في التصنيف الصادر عن الاتحاد الدولي "الفيفا"، من المركز الأول إلى المركز 14 في غضون خمسة أشهر فقط.

ورغم الحالة السيئة للمنتخب الألماني يحتفظ المدرب "يواكيم لوف" بتفاؤله بشأن مستقبل المانشافت، وقال: "ينتابني شعور جيد قبل الذهاب إلى العطلة الشتوية، نحن مستعدون بشكل جيد للعام المقبل مع هؤلاء اللاعبين، وهذا يعطيك الكثير من الشجاعة".

ويعود تفاؤل "لوف" إلى أسباب عدة، منها نجاح رهانه الحديث على لاعبين شبان في مقدمهم "لوروا سانيه" و"تيمو فيرنر" و"سيرج غنابري".

وانعكست نتائج المنتخب الألماني بالسلب على إقبال المشجعين، إذ حضر 421 ألف و86 متفرجا فقط، أي نحو 67% من القدرة الاستيعابية للملعب الوطني.

ووجد المدرب الذي يتولى منصبه منذ عام 2006، ويرتبط بعقد حتى 2022، نفسه تحت سهام وسائل الإعلام، والأكيد أن "لوف" لن يكون قادرا على تحمل أخطاء مماثلة في 2019.