استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

القوة البحرية الخليجية.. بحر واحد وأفق مختلف

الخميس 22 نوفمبر 2018 03:11 ص

تربى تشنج خه «‏Zheng He» أو حجّي محمود شمس المولود لأسرة مسلمة في بلاط أمير منطقة بكين، وما بين عام 1405 و1433، قام ‏بسبع رحلات بحرية استغرقت 28 عاماً، في جنوب آسيا وإفريقيا، ووصل إلى منطقة ‏الخليج والبحر الأحمر ومكة المكرمة، وقد احتفلت الصين عام 2005 بمرور 600 سنة ‏على أولى رحلاته.

وبعد انكفاء غير مبرر، عادت الصين إلى البحر مدعومة بصناعة بحرية ‏ضخمة، حيث بلغت وتيرة تصنيعها إنجاز فرقاطة وغواصة كل شهر، مع طموح لتجاوز ‏الولايات المتحدة في هذا المجال، مما دفع أوباما قبل عشر سنوات لوضع خطة ‏الاستدارة الأميركية نحو الشرق لوقف حجّي محمود شمس الجديد والقوة البحرية ‏الصينية الجديدة.

لكن الصين سيكون لديها 6 حاملات طائرات، أما السفن الحربية من حجم ‏كورفيت «‏corvettes»‏ فقد قفزت من 16 سفينة في 2012 إلى 56 اليوم، أما ‏المدمرات «‏destroyers»‏ فقفزت من 18 إلى 29 مدمرة صينية.‏

أما الإرث البحري الأميركي، فيورد أن الضابط البحري الأميركي الأميرال ألفريد ماهان ‏قد وضع قبل قرنين مفهوماً جديداً للقوى البحرية في التاريخ، فقوى البحر تتفوق دائماً على ‏قوى البر، حيث إن قوى البحر أكثر حصانة لإحاطة المياه بها من كل جانب، وهي التي ‏تتحكم في حركة التجارة البحرية أثناء السلم والحرب، وعليه سادت أميركا العالم من ‏هذا المبدأ، وليس كما يعتقد البعض بالقوة النووية، ثم عقد معرض لوبورجيه الفرنسي «‏Le Bourget‏» للقوة البحرية الأوروبية‏، وكان أهم مخرجات ذلك المعرض هو أن العالم في سباق تسلح بحري، كما أن من ‏المؤشرات ‎عودة القوة البحرية الأوروبية، وقد دفعت الأوروبيين لذلك حقائق منها أن ‏هناك 40 دولة تملك غواصات، وأن العدو المفترض وهو موسكو قد أضافت 28 ‏سفينة حربية في عام 2018 وحده، كما أن من الأسباب أن الأوروبيين كانوا ‏يتصدرون المركز الثالث بعد أميركا وروسيا قبل عشرين عاماً وانتهاء الحرب الباردة.

أما الآن، فقد سبقتهم الصين واليابان فصاروا في المركز الخامس، والسادس، ومن ‏مؤشرات الرجوع الأوروبية تركيز بريطانيا على حاملات الطائرات من نوع إليزابيث ‏الثانية، لتقلع منها طائرات «‏‎ ،»F-35B‎‏أما فرنسا فبرنامجها لتطوير قوتها البحرية ‏سيتحقق 2030، وتركز على الطائرات بدون طيار والعصر الرقمي في كل ما تصنع، ‏تليها ألمانيا التي تصنع قوة بحرية تتكفل بالدفاع عن الجناح الشمالي لحلف «الناتو»، ‏بشراكة مع النرويج وفرنسا وهولندا.‏

أما البحرية الخليجية، رغم الواجب البحري الضخم عليها فإنها الخاصرة الضعيفة في ‏الجهد البحري الخليجي منفردة أو مجتمعة، فقد استثمرنا في القوة الجوية بوتيرة عالية ‏طوال ثلاثة عقود، تليها القوة البرية، ولا ننكر أن هناك جهداً للنهوض بالبحرية ‏الخليجية، لكنه لا يرقى إلى رفعها عن مستوى عمليات خفر السواحل.

‏قصور البحرية الخليجية الأهم أنه رغم أن تعاونهم يتم تحت سماء واحدة، فإن كلاً له أفقه.

* د. ظافر محمد العجمي المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة أمن الخليج

المصدر | العرب القطرية

  كلمات مفتاحية

الخليج العربي البحرية الخليجية قوات جوية إرث بحري أساطيل غواصات مدمرات محمد كوثراني