فرضت فرنسا، الخميس، حظرا على دخول 18 سعوديا على خلفية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي بيان صحفي، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية مقتل "خاشقجي" بأنه "جريمة شديدة الخطورة ارتكبت بحق حرية الصحافة وضد الحقوق الأساسية".

وأكد البيان أن "فرنسا تطالب بإلقاء الضوء بالكامل على ملابسات ارتكاب هذا الفعل. وتتوقع من السلطات السعودية ردا شفافا ومفصلا وشاملا"، مشيرا إلى أن عقوبة الحظر تشمل الأراضي الفرنسية وكذلك منطقة شنغن (الاتحاد الأوروبي). 

ولفتت الوزارة إلى أن العقوبات المفروضة قد تشمل آخرين بناء على سير التحقيقات في الوقت الذي لم تكشف فيه عن هوية الأشخاص الـ 18 الذين فرضت عليهم الحظر بالفعل.

وكان وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" قد أكد أن باريس "ستتخذ قرارا بفرض عقوبات على أفراد لهم صلة بقتل خاشقجي قريبا جدا".

وبسؤاله عما إذا كانت بلاده ستحذو حذو ألمانيا في فرض حظر السفر على سعوديين، قال "لودريان"، في تصريحات لإذاعة "أوروبا 1": "نعمل عن كثب مع ألمانيا في هذه المرحلة وسنقرر بأنفسنا عددا محددا من العقوبات سريعا جدا بسبب ما نعرفه عن عملية القتل".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أقرّت، منتصف الشهر الجاري، عقوبات على 17 سعودياً تورّطوا في الجريمة، وهي أول عقوبات اقتصادية تفرضها واشنطن على خلفية هذه القضية، وبعدها اتخذت برلين إجراء عقابياً ضد الرياض على خلفيّة ذات القضية، شملت توقّفها بالكامل عن توريد الأسلحة إلى السعودية.