حمل 61% من الروس رئيسهم "فلاديمير بوتين"، المسؤولية الكاملة عن المشكلات التي تواجهها البلاد خلال سنوات حكمه، حسبما أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "ليفادا".

وسجلت نسبة المصوتين لـ"بوتين" بـ"نعم" عن سؤال حول نيتهم المشاركة في الانتخابات إن أجريت الأحد المقبل، تراجعاً من 66% في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 56% في الشهر ذاته من العام الحالي، وفق الاستطلاع الذي نشرت نتائجه الخميس. 

وحصل "بوتين" على أكثر من 76% من أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مارس/آذار الماضي، ولكن شعبيته بدأت تتراجع على خلفية إعلان الحكومة الروسية عن رفع سن التقاعد في الصيف الماضي، إذ اعتبره قطاع عريض من السكان إخلالا بالوعود الانتخابية بتحسين أوضاعهم المعيشية.

وأرجع الباحث في علم الاجتماع بمركز "ليفادا"، "دينيس فولكوف"، تراجع شعبية "بوتين" "إلى تدهور الوضع في البلاد بشكل عام، مجتمعاً مع إصلاح منظومة التقاعد، إذ لم يتسن إقناع الناس بأن بوتين لم يكن على علم به"، بحسب صحيفة "فيدوموستي".

وأضاف "فولكوف" أن "عاملاً آخر لزيادة تحميل الرئيس المسؤولية، هو خلو المنظومة السياسية من شخصيات تمكن مقارنتها ببوتين".

من جهته، قال المحلل السياسي، "بوريس ماكارينكو" إن "ارتفاع نسبة الروس الذين يعتبرون أن الرئيس يتحمل المسؤولية عن مشكلات البلاد، يعني أنه بدأ ينال جزءا من استياء السكان من أوضاعهم".

وأجري استطلاع "ليفادا" خلال الفترة من 18 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بمشاركة 1600 شخص فوق الـ18 بـ136 بلدة في 52 كياناً إدارياً روسياً.