في طريقة جديدة للاعتراض، شيد ناشطون كويتيون، الخميس، مقبرة رمزية في ساحة موازية لمعرض الكتاب الدولي المقام بمحافظة حولي (جنوب العاصمة)؛ احتجاجا على منع السلطات بعض الكتب من دخول المعرض.
وأقام الناشطون شواهد رمزية بتلك المقبرة، حملت بعض أسماء الكتب والروايات الممنوعة من المعرض الذي يستمر حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتأتي هذه الخطوة، بعد منع وزارة الإعلام نحو 850 عنوانا من العرض بمعرض الكتاب لنسخته الحالية، بدعوى أنها تتناول كتابات مسيئة للإسلام أو القضاء الكويتي، وتمثل تهديدا للأمن القومي، أو تعمل على التحريض على الاضطرابات، أو تحرض على ارتكاب أعمال غير أخلاقية.
ووفق إعلام محلي، لم يستمر مشهد القبور طويلا إذ عمدت السلطات إلى هدمها.
وقال مدير معرض الكتاب "سعد العنزي"، إن حركة الاحتجاج هذه تعبير عن الرأي وتدخل ضمن حرية التعبير، مضيفا أن إدارة المعرض لا علاقة لها بالأمر، ولم تطلب منها أي جهة ترخيصا لذلك.
وتابع: "كان الأجدر الاحتجاج أمام مجلس الأمة (البرلمان)؛ لأنه الجهة المشرعة للقوانين، أو وزارة الإعلام لأنها الجهة المعنية بالسماح أو منع إدخال الكتب".